قال ناطق بإسم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً اليوم الأربعاء، إن الحكومة التي تأخذ من شرق ليبيا مقراً لها، سترسل وفداً إلى اجتماع "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) في فيينا. وقال الناطق محمد بزازة، إنه جرى تشكيل وفد من ثلاثة أفراد لتمثيل ليبيا في اجتماع "أوبك". وفي وقت سابق اليوم، قال وزير النفط في الحكومة الليبية المنافسة التي تسيطر على طرابلس إنه يعتزم التوجه على رأس وفد لحضور إجتماع "أوبك". وتوجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان يتنافسان على الشرعية، منذ سيطرت جماعة منافسة على طرابلس في آب (أغسطس) الماضي، وعيّنت رئيساً للوزراء وبرلماناً، ما اضطر رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني للإنتقال من العاصمة الليبية، ليعمل من شرق البلاد حيث انتقلت الحكومة والبرلمان المنتخب. وقال وزير النفط في حكومة رئيس الوزراء عمر الحاسي المنافسة، ماشاء الله الزوي، إن حكومته هي الحكومة الشرعية وإنه يريد تمثيل ليبيا في الإجتماع، مضيفاً: "إذا ثبت لنا أن هناك عراقيل لعدم حضورنا المؤتمر، فهناك إجراءات إدارية عدة وإجراءات قانونية سوف تتبع... نحن الآن نحاول أن نظهر حسن النية، لكن لو لاحظنا فعلاً أن هناك عراقيل أو تمّ تمثيل الحكومة الليبية من الطرف الآخر غير الحكومة الشرعية، ففي هذه الحالة سيتم اتخاذ إجراءات عقابية". ولفت إلى أن هذه الإجراءات قد تشمل إيقاف عضوية ليبيا في المنظمة أو عدم سداد رسوم المنظمة. وتابع الزوي: "في هذا الاجتماع سيتم إعتماد موازنة 2014 وإعداد موازنة 2015 وانتخاب رئيس منظمة "أوبك". إذا تمّت هذه الإجراءات من غير وجود الحكومة الليبية الشرعية، ففي هذه الحالة لن تلتزم الحكومة الليبية أي التزامات حيال هذا الموضوع". ويجتمع وزراء "أوبك" غداً الخميس في فيينا، ويريد بعض الأعضاء خفض الانتاج مليون برميل يومياً على الأقل، لتعزيز الأسعار التي نزلت 30 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي.