فيما ينتظر وصول معدة «الحفار» التابعة لشركة أرامكو إلى موقع البئر التي شهدت سقوط الطفلة لمى الروقي قبل 13 يوماً، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أن الحفار في طريقه إلى موقع الحادثة وسيصل في غضون الساعات القليلة المقبلة. وأكد مدير الدفاع المدني في «تبوك» اللواء مستور الحارثي وصل خبراء من «أرامكو» في المرة السابقة أفادوا بأن الطريقة التي تعمل بها الفرق في الموقع مناسبة، وهو ما ذكره خبراء من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الذين وُجد منهم فريق عمل، وكذلك جيولوجيون من جامعة تبوك. وقال اللواء الحارثي إن مندوب من شركة بن لادن حضر إلى الموقع وأفاد بأنه ليس لديهم معدات للتدخل في الحالة، ما أدى إلى الاستعانة بشركة إيطالية وحضر مهندس منها واعتذر بعدم وجود معدات لديهم للاستعانة بها. وبيّن أنه تم التعاقد مع مؤسسات حفر لعمل تكييس للبئر للمحافظة عليها من الانهيار لأن البئر غير مكيسة ولا يوجد بها مواسير، مشيراً إلى أنه منذ لحظة البلاغ في بداية الحادثة تم وصول 74 رجلاً من الدفاع المدني و38 معدة. وأفاد بأن عدد رجال الدفاع المدني والعاملين من الجهات الحكومية وصل إلى 183 شخصاً و33 متطوعاً و91 معدة تعمل ليل نهار، لافتاً إلى أنه يرفض مقارنة حادثة الطفلة «لمى» بأية حادثة أخرى، موضحاً أن الظروف والعوامل لكل حادثة تختلف. وأشار إلى أن عمليات البحث دقيقة والمنطقة تتشكل من طبيعة صخرية وترابية سهلة الانهيار، ما جعل عملية البحث أكثر تعقيداً. من جهته، أكد عمّ الطفلة «لمى» خالد الروقي ل«الحياة» أن «الدفاع المدني» مطالبة أمام الجميع بتنفيذ مهماتها لاستخراج الطفلة من البئر التي سقطت فيها منذ أسبوعين، مشيراً إلى أن العائلة ترفض دفنها في البئر. وقال عدد من المواطنين إن رجال الدفاع المدني بذلوا جهوداً ومحاولات عدة منذ سقوط الطفلة في وادٍ يعد من أكبر الأودية وفي مناخ وأجواء صعبة. يذكر أن «الدفاع المدني» نشرت فيديو يوضح جهودها منذ اللحظات الأولى لسقوط الطفلة في البئر لأكثر من 300 ساعة.