أوقفت بلدية الهفوف أمس، ترخيص مالك أرض في حي الحزيم، واستدعته للوقوف على أحداث قيام وافد صاحب «شيول» أخيراً بالتعدي على مقبرة مجاورة للأرض، وهدم سورها متعمداً، ونبش القبور، ونقل الأتربة إلى موقع الأرض، لردمها، ما أثار غضب الأهالي الذين اعتبروا ما جرى «انتهاكاً لحرمة القبور». وعلمت «الحياة» أن صاحب الأرض أكد للمسؤولين في البلدية، أنه لا يعلم عما قام به الوافد، وأنه اتفق مع إحدى الشركات على هدم المبنى بالكامل، وتسوية الموقع فقط. فيما طلبت بلدية الهفوف من صاحب الأرض ضرورة «إحضار العامل والمسؤولين في الشركة، كي يتم محاسبتهم على ما قاموا به، من انتهاك لحرمة المقابر». إلى ذلك، طالب سكان حي الحزيم، الجهات المختصة ب «تطبيق العقوبات على الوافد، لما قام به من تعدٍ واضح ومتعمد على المقبرة، وهدم سورها في وضح النهار، وعدم المبالاة». وكان مواطن اتفق مع إحدى شركات المقاولات بعد شرائه موقع المبنى الذي كان مؤجراً لمدرسة عمر بن الخطاب المتوسطة، على هدم المبنى بالكامل. وتسبب ما قام به سائق «الشيول» في حيرة الأهالي وغضبهم من تصرفه، وهم يشاهدون «حرمة المقبرة تنتهك في وضح النهار»، بحسب قول أحد السكان، الذي ذكر أنه شاهد «جمجمة ضمن الأتربة التي تم نقلها من المقبرة»، مستغربين أن تصل الأمور إلى «التعدي على القبور»، معتبرين ذلك «أمراً غير مقبول»، وطالبوا الجهات المعنية ب «التدخل ومحاسبة المتسبب في هدم سور المقبرة ونبش القبور». بدوره، أوضح مدير إدارة الطوارئ وشؤون الموتى والمقابر في أمانة الأحساء خالد الشهاب، في تصريح سابق إلى «الحياة»، أن «المقبرة التي تقع في حي الحزيم، عمرها 70 عاماً، وتم تشييد السور قبل 40 عاماً»، لافتاً إلى أن «السور مبني من الطوب». واعتبر الشهاب، ما تعرضت له المقبرة «تعدياً، وسيتم مخاطبة شرطة الأحساء وبلدية الهفوف، لإحضار الشخص»، لافتاً إلى أن المقبرة سيتم «تسويرها ضمن مشروع تسوير المقابر بالبلوك». وأردف أن «بلدية الهفوف ستقوم بإيقاف ترخيص صاحب المبنى حتى يبادر إلى إحضار صاحب الشيول، ويعيد التراب من الموقع إلى المقبرة».