كشفت مواقع إلكترونية مقربة من تنظيمات مسلحة متشددة مقتل ثلاثة «جهاديين» من إقليم كردستان في سورية، فيما أبدى الزعيم السابق لجماعة «أنصار الإسلام» الكردية المتشددة استعداده للعودة إلى الإقليم وفق شروط. وارتفع عدد القتلى في صفوف الشبان الأكراد الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية في سورية تحت راية «الجهاد» إلى 14 قتيلاً، كما قتل شاب آخر الشهر الماضي في اليمن، وتؤكد وزارة الأوقاف في حكومة الإقليم أن السلطات الأمنية اعتقلت نحو 20 من أصل 40 شاباً عادوا من سورية. وأفاد موقع «دوربين» الإلكتروني المقرب من الجماعات الإسلامية المتشددة، إن «شابين من محافظة السليمانية قتلا خلال اقتحام مستشفى حلب في سورية، وتمكن على أثرها مقاتلو جبهة النصرة من السيطرة على الموقع الذي كان الجيش السوري يتخذه مقراً»، مشيرا إلى أن القتيلين «كانا يلقبان ب «أبو تراب الكردستاني» و «أبو وداع الكردستاني»، وقد أوصيا بعدم نشر اسميهما الحقيقيين وصورتيهما بعد مقتلهما». إلى ذلك، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف ب «داعش» في بيان أمس، مقتل أحد عناصره «وهو شاب من حلبجة الكردية يدعى آكو عبد القادر، وهو من مواليد 1987، خلال معارك ضد القوات الكردية في مدينة تل حمص في محافظة الحسكة». من جهة أخرى أعلن خالد رنجدر، شقيق الزعيم السابق لجماعة «أنصار الإسلام» ملا كريكار، الذي يقضي عقوبة بالسجن في النروج، في بيان أمس، أنه زار كريكار «قبل أيام، وأبلغني أنه طالب السلطات القضائية في النروح بإطلاق سراحه وفقاً للقوانين بعد انقضاء المدة الأكبر من عقوبته في السجن»، و «أبدى استعداده للعودة إلى إقليم كردستان شرط موافقة السلطات النروجية، وألاّ يعامل كمتهم بعد العودة، وغلق الملفات المتعلقة بالتهم الملفقة ضده بشكل رسمي، ومنحه كافة الحقوق الأساسية في حياته الخاصة والسياسية، وعدم التعرض لها». والاسم الحقيقي لملا كريكار هو نجم الدين فرج أحمد من مواليد السليمانية 954م، انضم إلى الحركة الإسلامية الكردية في ثمانينات القرن الماضي، بعد حرب الخليج الثانية، وهاجر إلى النروج عام 1992، وعاد عام 2001، لينتخب أميراً لجماعة «أنصار الإسلام» المتشددة، التي تم طردها لاحقاً خلال معارك مع «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني، بغطاء جوي أميركي، واعتقل في هولندا في طريق عودته إلى النروج، ليواجه نحو ثلاثين دعوى، بينها دعم منظمات إرهابية.