فيما كانت الاحتفالات ليلة رأس السنة الميلادية محدودة في العاصمة بيروت والمناطق الأخرى لما حمله العام الماضي من مآسٍ بفعل الاحزان والألم الذي مر به لبنان وخصوصاً عشية العام الجديد مرت الليلة الأخيرة من العام الماضي بسلام. على رغم حصول إطلاق للنار ابتهاجاً، ما أدى وفق الوكالة الوطنية للاعلام (الرسمية) إلى مقتل الشاب عباس نور الدين (19 سنة) في منطقة بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية وسقوط أربعة جرحى في مناطق مختلفة، إصابة أحدهم حرجة. وفي حين أطلق الرصاص في الضاحية وبعض المناطق اللبنانية قرابة منتصف الليل، اطلق الرصاص في سماء طرابلس احتفالاً باستقبال عام 2014. كما سمع دوّي القنابل الصوتية عند الثانية عشرة ليلاً، ثم تحول اطلاق رصاص الابتهاج الى رصاص قنص بين جبل محسن وباب التبانة فرد الجيش على مصادر النيران لاسكاتها. ونفذت وحدات الجيش وقوى الامن الداخلي دوريات وأقامت حواجز التفتيش والتدقيق في شوارع المدينة وعند مداخلها حرصاً على أمن المواطنين. وفي هذا الإطار وجه المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة اللواء ابراهيم بصبوص التهاني إلى الضباط والرتباء والعناصر المشاركين في التدابير الأمنية وتنظيم السير وتسهيل امور المواطنين اثناء تنقلاتهم، وعلى الجهود والإجراءات الميدانية التي بذلوها بهذه المناسبة، الأمر الذي إنعكس وفق بيان قوى الامن، «إيجاباً وأشاع جواً من الإرتياح لدى المواطنين وحال دون سقوط اي قتيل بسبب حادث سير او اشكال امني، وذلك بعد إنتهاء ليلة رأس السنة الميلادية، ونجاح عملية حفظ الأمن والنظام التي نفذتها قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى، إذ لم يسجل أي حادث أمني يذكر».