اعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن حزب العمال الشيوعي الحاكم يبدأ السنة الجديدة في شكل «موحد»، بعد استئصال «حثالة» مثّلها زوج عمته جانغ سونغ ثايك الذي أُعدم بعدما كان يُعتبر الرجل الثاني في النظام. وفي رسالة بثها التلفزيون الكوري الشمالي لمناسبة رأس السنة، تطرّق كيم للمرة الأولى إلى إعدام جانغ، الذي اتهمه بالخيانة والفساد، بعدما أدى دور الوصي على الزعيم إثر خلافته والده كيم جونغ إيل. وقال: «اتخذ حزبنا قرارات حازمة لإزالة الحثالة من داخله. القرار الصائب الذي جاء في الوقت المناسب لحزبنا ضد العناصر المناهضة له والمضادة للثورة والمسببة للانقسام، ساهم مئة مرة في تعزيز وحدة الحزب والثورة». وكانت صحف كورية جنوبية أوردت ان سفير كوريا الشمالية لدى السويد استُدعي إلى بلاده، على الأرجح في اطار حملة التطهير التي تستهدف مقربين من جانغ. وقبل أيام أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية باستدعاء السفير الكوري الشمالي لدى ماليزيا الذي ينتمي إلى عائلة جانغ. وحذر كيم من أن «اندلاع الحرب مجدداً» في شبه الجزيرة الكورية، «سيؤدي الى كارثة نووية كبرى، لن تخرج منها الولاياتالمتحدة بلا خسائر». وأضاف: «نحن أمام وضع يمكن أن يؤدي فيه أي حادث عسكري عرضي إلى حرب شاملة». لكن كيم استدرك أن «الوقت حان لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات بين الكوريتين، مع إنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها»، داعياً إلى الإقلاع عن «أعمال تضرّ بالتصالح والتوحد». وتابع: «سنبذل جهوداً لتحسين العلاقات بين الكوريتين، وعلى السلطات الكورية الجنوبية أن تسلك هذا الاتجاه». وكان كيم زار عشية عيد الميلاد قيادة الوحدة الكبرى المشتركة 526، وطلب منها أن «تركّز كل جهودها على استعدادها للقتال وألا تنسى أبداً أن حرباً يمكن أن تندلع من دون سابق إنذار». وعلّق وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جيم على كلام كيم، قائلاً إن الجيش الكوري الجنوبي «سيرد بلا رحمة على أي استفزاز من العدو».