أفاد مسؤولون من كورية الجنوبية أمس أنه تم عزل عم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي اعتبر لفترة طويلة مرشده السياسي، من منصبه القيادي الرفيع في الجيش وإعدام عديد من المقربين منه. وأفادت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية في تقرير عرضته على لجنة برلمانية أن جانغ سونغ-ثايك عزل من منصبه نائباً لرئيس لجنة الدفاع الوطني، أعلى هيئة قرار في البلاد، بحسب ما نقلت الصحافة الكورية الجنوبية عن أحد النواب. وفي حال تأكد النبأ فإن إقالة جانغ سونغ-ثايك ستشكل التطور السياسي الأبرز داخل السلطة في كورية الشمالية منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة في ديسمبر 2011 خلفاً لوالده كيم جونغ إيل الذي توفي بنوبة قلبية. وقال النائب جونغ شيونغ-راي للصحافة إن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أوضحت خلال اجتماع عقد بشكل طارئ مع اللجنة البرلمانية أن جانغ «أبعد مؤخراً من منصبه وأعدم اثنان من المقربين منه هما ري يونغ-ها وجانغ سو-كيل علنا في منتصف نوفمبر». وأضاف أن «جميع أفراد الجيش تبلغوا بعمليتي الإعدام ومنذ ذلك الحين توارى جانغ سونغ-ثايك عن الأنظار». وكان جانغ سونغ-ثايك، زوج شقيقة كيم جونغ إيل، على مدى عقود أحد أركان النظام الكوري الشمالي الذي تزعمته ثلاثة أجيال من كيم (الجد والأب والابن) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتولى إرشاد الزعيم الحالي في خطواته الأولى على رأس البلاد. وقد تشوّهت صورة جانغ (67 عاماً) في 2004 على إثر اتهامه بالفساد. وأعيد إليه اعتباره في العام التالي بعد إرساله «لإعادة التثقيف» ورقي في 2007 إلى قيادة حزب العمال مما أتاح له السيطرة على الشرطة والقضاء. وكان يضطلع بدور أساسي بعد تعرض كيم جونغ-إيل في 2008 لجلطة دماغية وغالباً ما كان يعتبر الرجل الثاني للنظام. وكانت زوجته كيم كيونغ-هوي (67 عاماً) تتمتع أيضاً بنفوذ كبير في أروقة الحكم منذ 40 عاماً. وفي سبتمبر 2010 رقيت إلى رتبة جنرال بأربع نجوم.