أكد مدرب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم فيسنتي ديل بوسكي أن أهم ما يقلقه قبل المشاركة في كأس العالم المقبلة في البرازيل أن يكون اللاعبون قد نسوا التواضع الذي تحلوا به خلال انتصاراتهم الأخيرة. وقاد ديل بوسكي إسبانيا إلى الفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها حينما أقيمت النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا في 2010. وبعد عامين دافع الإسبان بنجاح عن لقبهم في بطولة أوروبا التي كانوا فازوا بها في 2008 بقيادة المدرب السابق لويس أراغونيس. وهناك عدد من اللاعبين الذين شاركوا في البطولات الثلاث لا يزالون في المنتخب، ومن بينهم القائد وحارس المرمى أيكر كاسياس ولاعبو الوسط تشابي وأندريس أنيستا وتشابي ألونسو وسيسك فابريغاس وقلب الدفاع سيرجيو راموس. وقال ديل بوسكي في مقابلة مع صحيفة «أس» الرياضية نشرت أمس (الثلثاء) إنه يتعين على اللاعبين ألا يسمحوا لهذه النجاحات بأن تسكرهم قبل النهائيات المقبلة في حزيران (يونيو). وأضاف: «إنهم مجموعة من اللاعبين الذين حققوا الكثير من الإنجازات. تقريباً كل شيء، وربما ينظرون الآن إلى الأشياء بطريقة مختلفة مقارنة بالفترة قبل خمسة أو ستة أعوام». وتابع مدرب ريال مدريد السابق البالغ من العمر 63 عاماً: «هذا هو التخوف الوحيد بالنسبة إلي. التحلي بالتواضع والروح الرياضية والصفات الطيبة من الأمور الرئيسة». وأضاف: «يتعين علينا أن ننسى الماضي، وألا نعول كثيراً على ما حققناه في السابق». وتابع: «سنشارك في بطولة جديدة لكأس العالم. بطولة مختلفة في بلد مختلف في قارة مختلفة، ويتعين علينا السفر إلى هناك بالروح نفسها التي تحلينا بها في جنوب أفريقيا». وستبدأ إسبانيا في 13 يونيو حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة هولندا في المجموعة الثانية، وهو المنافس ذاته الذي تغلبت عليه (1-صفر) في نهائي كأس العالم 2010. وستلتقي مع تشيلي في 18 يونيو وأستراليا بعدها بخمسة أيام. وقال ديل بوسكي لصحيفة «أس»: «التواضع ليست كلمة خالية المضمون، حينما أطلبها من اللاعبين فإنني أعي أنها طريق النجاح». واستطرد: «إسبانيا تمتلك منتخباً وطنياً جيداً ليس أقل شأناً من أي منافس، لكن يتعين علينا توخي الحذر».