سمحت المحكمة المركزية في تل أبيب بالكشف عن الهوية الحقيقية للضابط الإسرائيلي الملقب ب"الكابتن جورج" الذي اشتهر بعد تعذيب الأسير اللبناني مصطفى الديراني قبل إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله في العام 2004. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء إن "الكابتن جورج" هو الضابط دورون زهافي، 53 عاماً، والذي يعمل حاليا مستشار قائد شرطة القدس للشؤون العربية. وسمحت المحكمة بالكشف عن هوية زهافي بطلب منه وذلك في إطار دعوى قضائية "لتطهير سمعته" بعد كشف تفاصيل التعذيب الذي مارسه ضد الديراني وشمل، وفقاً للأسير اللبناني، الاغتصاب وتهديدات جنسية أخرى، بادعاء استخراج معلومات منه حول اختفاء الطيار الإسرائيلي رون أراد في لبنان منذ العام 1988. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن زهافي الشهير بلقبه "الكابتن جورج" كان قائد طاقم التحقيق في الوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وكان يدب الرعب بين الأسرى الفلسطينيين والعرب بسبب قسوته في التحقيقات التي شملت عمليات تعذيب خطيرة. وأضافت التقارير الإسرائيلية أن طلب "الكابتن جورج" بالكشف عن هويته الحقيقية و"وتطهير سمعته" يأتي في سياق دعوى رفعها في المحكمة وطالب فيها الدولة بتعويضه بمبلغ 5 ملايين شيكل (حوالي 1.4 مليون دولار) بعد "تشويه سمعته".