الكل يجمع على أن الخصخصة هي الحل الوحيد للمنظومة الرياضية عندنا بكاملها، وتحويل الأندية إلى شركات هو الحل الوحيد لضمان استمرار اللعبة وتطورها، وتحول الاتحادات إلى منظومة احترافية متكاملة تمكنها من الإمساك بزمام أمور الألعاب ويكون قرارها بيدها، ويكون للجهات الرسمية المتابعة والتدقيق فقط. ولكن يبقى السؤال.. كيف ستخصص الرياضة عندنا؟ ومن سيملك النادي؟ وهل يعد من على كرسي الرئاسة الآن الرابح الأكبر؟ .. إن نادياً مثل الهلال لا يمكن أن نتخيله بلا أسهم يمتلكها الشيخ ابن سعيد رحمه الله، والأمير عبدالله بن سعد رحمه الله، لأنهما من أسس وتعب ليكون الهلال على الطريق، فهل سيخرجان من الحصص لأنهما غير موجودين في المشهد؟! كذلك نادي النصر لا يمكن تخيله من دون حصة للرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود.. ولا بقية الأندية الأخرى. من الحمق ما نسمعه عن أن دعم أعضاء الشرف سيتحول إلى مديونية على الأندية وسيتم تعويضهم بحصص من الأسهم في حال بدء الخصخصة! لا يمكن أن نسمح لبناء متهالك ظالم للخصخصة عندنا أن يجعلنا نترحم على أيام ما قبل، كما نفعله الآن مع حالنا مع الاحتراف! نريد لرياضتنا أن تتحول إلى منظومة اقتصادية متكاملة تضاهي الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك.. ولو كان لي من الأمر شيء لأوكلت ملف الخصخصة إلى وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة ومنحته عاماً كاملاً ليعلنها ولتفتح الرياضة السعودية عهداً جديداً لها يصعد بها السلم العالمي. رياضتنا في حاجة إلى أن يعيش من فيها بكرامة وعزة، وأن يعرف كل طرف واجباته وحقوقه، وأن يكون كل شيء في النور، وأن يرحل الظلام وتبتعد التحويلات المشبوهة والقرارات المصطنعة، ويعرف كل منتم إليها أن هناك سيفاً بتاراً يقضي على كل متلاعب ومنتهز.. رياضتنا تريد الخلاص من قرارات الرجل الخفي الذي يعبث بها ولا نعرف من هو! تريد أن ينال كل مجتهد نصيبه وليس كل قريب أو صاحب مصلحة نصيبه! لا نريد زيارات لا داعي لها، ولا اتفاقات لا طائل منها، ولا وعوداً لا تنفذ ولا أحلاماً قدرها أن تظل أحلاماً.. رياضتنا الآن في حاجة إلى قرار أكثر من حاجتها إلى ملعب جديد أو دعم مالي يستر عوراتنا التي كشفنا عنها للناس بغبائنا وعدم إتقاننا لما أوكل إلينا من مسؤوليات. [email protected] k_batli@