اعترف المدير العام للشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور عبدالمحسن العمار أن الخدمات الطبية ما زالت دون طموح أهالي المنطقة، إذ قال صريحاً «أنا جزء من أية معاناة». وقال العمار عقب لقائه نائب أمير منطقة حائل عبدالعزيز بن سعد أمس، إن الاعتراف بالتقصير والاعتذار من المرضى يُعد جزءاً من بداية وضع حلول شاملة لها، وتطبيق أشد التعليمات على مرتكبيها، مشيراً إلى أنه على علم بوجود أخطاء فردية ما زال عدد من المرضى يعانون منها. وأوضح العمار أنه يعمل على إيجاد حلول ومنها زيادة عدد الاستشاريين في المنطقة التي تضم حالياً 48 استشارياً، إذ تم التعاقد مع 58 استشارياً زائراً سيعملون في الفترة المقبلة ثلاثة أشهر، وبالإمكان تمديد عملهم ثلاثة أخرى. وبيّن أن عدد الاستشاريين في المنطقة سيرتفع إلى 106 استشاريين، كما يتم التنسيق مع وزارة الصحة وصحة منطقة الرياض على أن تدخل إحالات مستشفيات حائل وقطاعاتها الصحية في برنامج الإحالات الطبية لصحة الرياض، ليستفيد مريض حائل من المستشفيات الكبرى في الرياض. وأفاد بأنه سيتم إحالة المريض مباشرة من المستشفى الموجود في منطقة حائل آلياً إلى المستشفى الذي يخدم المريض ويعالجه في منطقة الرياض من دون الحاجة للمخاطبات الرسمية، ما يسهم في إنهاء مشكلة مرضى منطقة حائل والمتعلقة بعدم وجود أسرَّة شاغرة أحياناً في المستشفيات التخصصية في الرياض. وقال: «متى ما تعذر وجود سرير شاغر في المستشفيات الكبرى الحكومية في الرياض سيتم إحالة المريض مباشرة لمستشفيات القطاع الخاص في الرياض وعلى حساب الدولة». وأوضح أن التحويل إلى المستشفيات الخاصة في حال تعذر الحكومية يُعد حلاً جزئياً لمشكلة قائمة بأفضل مما كان يعمل به، مشيراً إلى أنه جاري تنفيذ اتفاق مع جهات مختصة داخل المملكة وخارجها، لتأمين استشاريين للعناية المركزة في مستشفيات المنطقة.