ارتفع الطلب على أسهم شركة «الجرف الأصفر للكهرباء المغربية» التابعة لمجموعة «طاقة الإماراتية»، حوالى سبعة أضعاف قيمتها، في عملية إدراج هي الأولى لجزء من رأسمال الشركة في بورصة الدار البيضاء. وأفادت مصادر في البورصة بأن الاكتتاب بلغ 6.7 بليون درهم (840 مليون دولار)، في وقت كان يُقدّر المعروض من الأسهم ببليون درهم على أساس 2.25 مليون سهم بسعر 447 درهماً للسهم، ما جعل الطلب يزيد 6.7 مرة، ويقلص حصة المدخرين الصغار إلى 15 سهماً فقط. وبلغ عدد الطلبات المقدمة إلى المصارف المعنية بالعملية حوالى 15 مليون طلب لتكون أكبر عملية طلب على الأسهم منذ عام 2008. وكشفت المصادر أن أكثر من 30 ألف شخص من 30 دولة عبر العالم، تملك حصصاً في رأسمال شركة «الجرف الأصفر». ولفتت إلى أن الثقة في مستقبل «الجرف الأصفر للكهرباء» في مجال الكهرباء الحرارية وتبعيتها لمجموعة «طاقة الإماراتية»، كانا وراء زيادة الطلب على الأسهم، إذ تمت العملية وفق صيغة رفع رأس المال وليس بيع الحصص، ما يشير إلى أن الشركة في صدد التوسع لتعزز ريادتها في شمال أفريقيا، حيث ستنتج حوالى نصف حاجة المغرب من الطاقة الحرارية من أصل 30 في المئة حالياً. وكانت شركة «الجرف الأصفر للطاقة الكهربائية» تأسست عام 1997 في إطار خطة توسيع إنتاج الطاقة الحرارية في المغرب بشراكة أميركية. وتُعدّ أكبر محطة خاصة عاملة بالفحم الحجري في العالم العربي، وتملك وحدتين للإنتاج في منطقة أسفي جنوبالدار البيضاء. وتوقعت المصادر أن تعمد شركات أخرى تتبع لمجموعات إماراتية، إلى طرح جزء من أسهمها في بورصة الدار البيضاء العام المقبل.