اندلعت تظاهرات لأبناء العشائر وسط مدينة الرمادي العراقية، لمنع دخول قوات الجيش إليها، بعد انتهاء مهلة الاثنتي عشر ساعة التي منحوها للحكومة المركزية في بغداد، لإطلاق سراح النائب أحمد العلواني، الذي تم اعتقاله من منزله وسط الرمادي فجر السبت. وكان أبناء عشائر الرمادي أعلنوا انتهاء المهلة التي منحوها للحكومة العراقية لإطلاق سراح العلواني، وإثر انتهاء المهلة، شهدت المدينة انتشاراً مكثفاً لأبناء العشائر، الذين نزلوا إلى شوارع المدينة حاملين أسلحتهم، لمنع دخول قوات الجيش العراقي أو قوات التدخل السريع "سوات"، التابعة لوزارة الداخلية إلى المدينة. وكانت عشائر الرمادي أمهلت الحكومة المركزية 12 ساعة لإطلاق سراح النائب أحمد العلواني، الذي اعتقل خلال عملية عسكرية أثناء توترات أمنية تعيشها المحافظة، وتوعدت بعد انتهاء المهلة المحددة برد قاس بحسب بيان صدر عن مجلس العشائر. كذلك أصدر العلامة الشيخ عبد الملك السعدي، السبت، بياناً دعا من خلاله عشائر الأنبار إلى "الاستعداد والاستنفار التام للدفاع عن محافظتهم". وبدأ التوتر بالتفاقم في الرمادي، إثر اعتقال النائب أحمد العلواني، ووجه قائد القوات البرية العراقية علي غيدان، اتهاماً إلى العلواني بالمبادرة بإطلاق النار على القوات الأمنية، التي كانت تنفذ أمراً قضائياً بالقبض عليه وعلى شقيقه. ودعا رئيس القائمة العراقية الوطنية إياد علاوي وزراء القائمة إلى الاستقالة فوراً من الحكومة، احتجاجاً على ما وصفه باستغلالها عمليات الأنبار لخلط الأوراق السياسية. كما دعا علاوي إلى وقف العمليات العسكرية غربي الأنبار، عقب اعتقال العلواني، النائب عن القائمة العراقية.