أعلن المدير التنفيذي لملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة حسام الغريب إطلاق الملتقى مبادرة لحرب الإشاعات والحد منها، منوهاً بأن هذه المبادرة تندرج ضمن محاور الحملة التوعوية للملتقى. وأوضح في بيان صحافي أن ملتقى الشباب أطلق مسابقة ضمن الحملة التوعوية وهي مسابقة «كيف تنحل»، ومن خلالها يرسل الشباب إلى الموقع الإلكتروني للمسابقة الحلول التي يرونها مناسبة للقضاء على الإشاعات، ويتم اختيار أفضل أربعة حلول. وأشار إلى أن الجائزة الأولى قيمتها 10 آلاف ريال، إضافة إلى تفعيل الحل وتطبيقه مع الجهات ذات العلاقة، والمراكز الثلاثة يحصلون على أجهزة هواتف نقالة. وحول موعد انتهاء المسابقة أفاد بأنه يوجد تفاعل كبير وقوي من المشاركين إذ توجد حلول فعالة ونوعية، لذلك عملنا على تمديده الفترة لاستقبال أكبر قدر ممكن. من جهته دعا عضو مجمع الفقه الاسلامي الدولي وأستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة في جامعة الملك عبدالعزيز والمحكم القضائي المعتمد من وزارة العدل الدكتور حسن بن محمد سفر الشباب إلى المشاركة في مسابقة «كيف تنحل» والتي من خلالها يسهم في إيجاد حلول للقضاء على ظاهرة الإشاعات. وأضاف خلال مشاركته في الملتقى أخيراً، «إن المشاركة في إيجاد حلول للقضاء على ظاهرة الإشاعات يؤجر عليه صاحبه في الدين والدنيا، إذ إن الأجر الديني يكمن في محاربة الإشاعات وهو ضرب من ضروب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما الدنيوي فإنه يؤدي إلى تماسك أفراد المجتمع». وعن الجائزة التي يتسلمها أصحاب أفضل أربعة حلول، أفاد بأنها جائزة تشجيعية ولا بد أن يتسابق أولو الهمم إلى المشاركة في هذا الباب الذي فيه إحسان وتوفيق. ولفت إلى أن الشريعة الإسلامية تحافظ على الكليات الخمس ومما ذكر من هذه الكليات المحافظة على العرض وعلى النفس وتأتي في هذه المنظومة مسألة الإشاعات التي هي عبارة عن افتراءات كاذبة نهى الإسلام عن أن تشاع بين المؤمنين، منوهاً بتحذير القرآن الكريم من شيوع الفاحشة ومنها ما يتعلق بالكذب والتطاول على مقامات الناس وخصوصياتهم ومن هذا المنطلق أوضحت الشريعة الإسلامية أن الإشاعات داء فتاك يفتك بالمجتمع وينخر فيه ويفتت أواصر الأخوة والمحبة بين المسلمين. وقال إن المجتمع يجب أن يحصن نفسه ويبث ثقافة تجريم الإشاعات شرعياً، مشيراً إلى وجوب أن توأد الإشاعات من المنطلق الذي تبدأه منه. وطالب سفر بتفعيل دور المساجد وخطب الجمعة لتوعية وتحذير المجتمع المسلم من الآثار السلبية الخطرة الناجمة عن الإشاعات في المجتمع، مشيداً بالبادرة التي ينفذها ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة لمحاربة الإشاعات والحد منها، لما يترتب منها فوائد كثيرة تنعكس على شباب المنطقة.