أوضح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن ما تحقق على صعيد الملتقى خلال الدورات السابقة صورة من صور الإبداع, مؤكداً أن الملتقى استطاع أن يحقق النجاح بشكل خارج عن المألوف عبر الفعاليات والأنشطة مع الأخذ في الاعتبار التقيد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومراعاة القيم الوطنية والمبادئ الاجتماعية، كما اعتمد "إيجابية التفكير وصدق العمل" شعاراً لملتقى شباب المنطقة في دورته الرابعة الذي تبدأ منافساته الأولية الأربعاء المقبل في جدة برعايته. جاء ذلك خلال لقائه أمس الأحد أعضاء أمانة ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة بحضور وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري. ولفت النظر إلى أن إيجاد أمانة لملتقى الشباب ذات استقلالية فكرية وعملية مهمتها البحث عن المشكلات ودراسة الحلول ومن ثم تبنيها، مكّن من الخروج بأفكار غير تقليديه تميزت بالتفرد والابتكار وقابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع. وأكد على أهمية أن يتضمن تصميم شعار الملتقى في دورته الرابعة بالإضافة للرسالة الأم "إيجابية التفكير وصدق العمل" عبارات (الاعتزاز بالدين) ثم (الولاء للملك والانتماء للوطن)، معلناً أنه سيفتح الباب أمام أمانة ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة لعرض تجاربهم في المناسبات والفعاليات المقبلة. من جهته أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن استهداف شريحة الشباب هدف استراتيجي تسعى إليه الإمارة لمواكبة تطلعاتهم وآمالهم واحتياجاتهم، معتبراً ملتقى الشباب أحد الروافد المهمة الرامية لاحتضان أفكار الشباب وتحوليها إلى مشروعات على أرض الواقع, لافتاً النظر إلى أن ملتقى الشباب يمثل ثمرة يانعة لعمل جماعي نتج عنه تحقيق النجاح في استثمار جميع قطاعات الدولة ممثلة في القطاع الحكومي والخاص، بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني، وقطاع الإعلام. بدوره أوضح رئيس اللجنة المنظمة لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن فهد الحارثي أن تشكيل أمانة للملتقى جاء نتيجة توجيهات الأمير خالد الفيصل الذي حرص على أن يكون للشاب المشاركين في الملتقى استقلاليتهم الفكرية، موضحاً أن الأمانة بدأت في ممارسة مهامها تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة سعياً منها لتحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى والمتمثلة في إبراز المواهب والقدرات الشبابية وصقلها بالإضافة لشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات. وأبان رئيس اللجنة المنظمة لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن فهد الحارثي أن الملتقى حقق نجاحات مميزة في دوراته الثلاث الماضية، إذ شارك في مسابقاته وفعالياته وتم عقد دورات تأهيلية ومحاضرات تطويرية، إضافة إلى نشر رسالة الملتقى خلال الدورة الثالثة في جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة والتي كان عنوانها " الشعور بالمسؤولية واحترام النظام "، مؤكداً أن الأمانة تحرص على إشراك الشباب في البرامج والفعاليات الهادفة لبناء إنسان المنطقة وتحقيق التنمية فيها. وأشار الدكتور الحارثي إلى أنه بعد انتهاء الدورة الثالثة تم عقد 4 ورش عمل في محافظات مكةوجدة والطائف وتم الخروج بعدة توصيات كان من أبرزها إضافة مسابقات جديدة، وتعزيز عدد الفعاليات في محافظات المنطقة وجذب الشباب للمشاركة، كذلك الاستفادة من المشاهير في الترويج للمتلقي وتبسيط لغة التحاور مع الشباب واختيار الأساليب الأقرب لمحاورتهم وتوجيه رسالة الملتقى لهم. ونوه أن الحملة التوعوية التي انطلقت مع بداية العام الدراسي الحالي، هدفت للتعريف بالملتقى وآلية المشاركة في فعالياته وبرامجه فضلاً عن توزيع مطبوعات الحملة على الطلاب والطالبات، مبيناً أن أكثر من 2500 مدرسة شاركت في التعريف بالملتقى والفعاليات المصاحبة له من خلال تخصيص إذاعة مدرسية موحدة في المحافظات كافة بمشاركة مئات الآلاف من الطلاب والطالبات بمدارس منطقة مكةالمكرمة. وأفاد الدكتور الحارثي أن وزارة العمل ستشارك هذا العام في التوعية بأهمية الأعمال المهنية وتنظيم يوم مهنة لجميع محافظات المنطقة، منوهاً إلى أن من المستجدات هذا العام أيضاً اختيار فريق الأداة التنفيذية وفريق العمل القائم عليه من مجموعة من شباب المنطقة المتميزين في الملتقيات السابقة . كما استعرض أمناء ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة أبرز المستجدات التي ستشهدها الدورة الرابعة للملتقى ومن أبرزها تشكيل إدارة تنفيذية للملتقى واستمرار فعاليات الملتقى طيلة العام الدراسي فيما تم في جانب المسابقات إشراك وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتعليم الفني، وبلغ إجمالي المسابقات أكثر من 60 مسابقة شارك فيها 2656 جامعة، وكلية تقنية ومدرسة تعليم عام، كما تم ولأول مرة إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة عبر 8 جهات تشارك في أربع مجالات هي: الكرة، وسباق 100 م , وسباق 50 م , والسباحة. وفيما يُعنى بالفعاليات فقد استحدث ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في نسخته لهذا العام لجنة "أصدقاء الملتقى" وتم تكوين 40 فريقاً من مختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة، بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من الشباب في التخطيط للفعاليات إضافة لفتح المجال أمامهم لتنظيم كل البرامج التي تتواءم وتوجه الملتقى كما فتح المجال أمام الشباب للتواصل معهم مباشرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وكونت فريق عمل خاص للرد على كل الاستفسارات وتوضيح طرق وآليات المشاركة. وحرص الملتقى في هذا الشأن أيضاً على التواصل مع جميع الشرائح المختلفة بما يحقق أهدافه السامية من خلال نوافذ التواصل الإلكتروني، وشكّلت من النسيج الإلكتروني وسيلة اتصال إعلامي متميزة ومتطورة إلى جانب استخدام وسائل الإعلام المختلفة الأخرى عن طريق عقد شراكات مع عدد من القنوات التلفزيونية ولوحات الإعلانات على الطرق. وركز الملتقى فيما يتعلق بأبرز الأنشطة التي انطلقت ميدانيا والتي تم عرضها ضمن التقرير المقدم لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة حملة (تنحل) التوعوية على تسليط الضوء على بعض الظواهر السلبية وتضع لها في المقابل الحلول من أجل القضاء عليها بالتوعية والتثقيف. الجدير بالذكر أن ملتقى الشباب الذي تنظمه إمارة منطقة مكة يعمل على بناء آفاق مستقبلية للشباب من خلال إبراز مواهبهم وتنميتها في جميع أنواع المسابقات، وتبنت إمارة منطقة مكةالمكرمة وبمبادرة من الأمير خالد الفيصل التظاهرة الشبابية الأكبر على مستوى المملكة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي, إضافة للهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام فضلاً عن الشركاء الجدد وقائمة الداعمين والرعاة الذين جذبتهم مخرجاته التنموية وأفكار الملتقى الرائدة.