أشاد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي مساء أمس الإثنين بمصر في ظل رئاسة عبد الفتاح السيسي واعتبرها "شريكاً استراتيجياً"، مثنياً على استعادة الرئيس المصري دور بلاده على الصعيد الدولي. وقال رنزي في مؤتمر صحافي مشترك إن "إيطاليا بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي مقتنعة بالكامل أن المتوسط ليس حدود أوروبا، إنما قلبها وأن مصر يجب أن تعتبر بمثابة شريك استراتيجي لمواجهة مشكلات المنطقة". وأضاف رنزي أن البلدين سيعززان تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب مع عقد قمم مصغرة سنوية، وأن زيارة مقاولين إيطاليين متوقعة العام المقبل، من دون أن يذكر مسألة حقوق الإنسان في مصر. وسيلتقي السيسي صباح اليوم الثلثاء رجال أعمال إيطاليين قبل مواصلة جولته التي ستقوده إلى باريس، وهي الأولى إلى أوروبا منذ انتخابه في أيار (مايو) بغالبية أكثر من 96 في المئة من الأصوات. وأكد السيسي أن مصر ستبذل جهوداً لتبسيط الإجراءات البيروقراطية لتسهيل الاستثمارات الأجنبية. وتطرّق الرجلان أيضاً إلى مسألة الهجرة والفوضى السائدة في ليبيا التي يمرّ عبر أراضيها 97 في المئة من المهاجرين الذين يتهافتون على السواحل الإيطالية. وقال رنزي "من الواضح أنه إذا توصلنا إلى استقرار المنطقة، فسيكون من السهل علينا أن نعمل على استقرار الهجرة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه إذا كانت إيطاليا استقبلت 150 ألف مهاجر هذه السنة، فإن على مصر أن تدير من جهتها شؤون "خمسة ملايين لاجىء".