أكد علماء ان جرعة يومية من الاسبرين قد تقي الاشخاص الذين يعانون من اضطراب جيني من الاصابة بالسرطان.ويمكن ان يكون لهذا الاكتشاف آثاره أيضا على الناس بوجه عام غير أن هناك حاجة لمزيد من البحث. وقال جون بيرن رئيس معهد الجينات البشرية بجامعة نيوكاسل في بريطانيا ان دراسته ربما كشفت ايضا عن طريقة بسيطة للسيطرة على الخلايا الجذعية المسببة لنمو الورم.وقال بيرن لدى تقديمه النتائج التي توصل اليها في مؤتمر تنظمه منظمة السرطان الاوروبية والجمعية الاوروبية لعلم الاورام في برلين "نعتقد ان الاسبرين ربما يؤثر على بقاء خلايا جذعية ذات عيوب في القولون." واجرى بيرن وزملاؤه اختبارات على 1071 شخصا يحملون متلازمة لينش وهي حالة وراثية تعرض الشخص الى سلسلة من السرطانات وخاصة في القولون باعطاء بعضهم اسبرين والبعض الاخر مهدىء. وقال بيرن ان اختبارات المتابعة اوضحت بعد مرور عشر سنوات انه بالرغم من عدم وجود اختلاف في معدلات السرطان بعد 29 شهرا الا ان اختلافا مهما اكتشف بعد اربع سنوت حيث اصيب عدد اقل من المجموعة التي حصلت على الاسبرين بسرطان القولون. واضاف "حتى الان توجد ست حالات اصابة فقط بسرطان القولون في المجموعة التي حصلت على الاسبرين مقابل 16 من الذين تناولوا المهديء. كما انخفضت ايضا حالات الاصابة بسرطان بطانة الرحم." وقال بيرن انه بالرغم من توقف الاشخاص الذين اجريت عليهم التجربة عن تناول الاسبرين الا ان تأثيره استمر بصورة واضحة. وسرطان القولون هو ثاني اكبر سبب للوفاة بالسرطان في الولاياتالمتحدة واوروبا حيث يصاب اجمالي 560 الف شخص بالمرض سنويا يموت منهم 250 الفا.وبالرغم من فوائده الا ان الاسبرين مشهور بتسببه في الاصابة باضطرابات المعدة. وفي هذه الدراسة اصيب 11 مريضا تناولوا الاسبرين بحالات نزيف في المعدة او بحالات قرحة مقارنة بتسعة عولجوا بالمهدىء. ويعتزم الفريق اجراء المزيد من الدراسات باستخدام مجموعة اكبر من المرضى يتناولون جرعات اسبرين مختلفة.