اعلنت "كتائب عبدالله" عزام التي تبنت تفجيري السفارة الايرانية في بيروت ان القيادي في حزب الله حسان اللقيس "قتل" في التفجيرين الانتحاريين، وليس اغتيالا كما اعلن الحزب، بحسب ما جاء في شريط مسجل نشر على الانترنت مساء امس الخميس. وتضمن الشريط الصوتي تسجيلا لأحد قياديي مجموعة عبدالله عزام الشيخ سراج الدين زريقات وقد نشر على حسابي المجموعة على "يوتيوب" و"تويتر" وتناقلته الصفحات والمواقع الاسلامية المتطرفة، وأكد "استمرار العمليات ضد حزب الله في لبنان ردا على مساندته النظام السوري". واعلن حزب الله في الرابع من كانون الاول/ ديسمبر ان مجهولين اغتالوا اللقيس بإطلاق رصاص عليه في مرأب المبنى الذي يقطنه في الضاحية الجنوبيةلبيروت. ولم تنشر اي صور للعملية. واتهم الحزب اسرائيل بتنفيذ العملية، الامر الذي نفته الحكومة الاسرائيلية. وتضمن الشريط الذي تم بثه امس الخميس صورا للشابين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم على السفارة الايرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما اسفر عن مقتل 25 شخصا. وبدا الشابان اللذان سبق ان كشفت السلطات اللبنانية هويتيهما بلباس عسكري ويحمل كل منهما رشاشا، في لقطات منفصلة، ضاحكين، ومرتاحين، وكتب تحت صور احدهما "الاستشهادي ابو اويس الصيداوي (معين ابو ظهر) تقبله الله"، وهو لبناني من صيدا، وتحت صور الثاني "الاستشهادي ابو سفيان الشامي (عدنان المحمد) تقبله الله"، وهو فلسطيني. وكانت كتائب عبدالله عزام اعلنت على الفور تبنيها للتفجيرين. وجدد زريقات القول ان العملية كانت من اجل الرد على "جرائم ايران في سورية ضد اهل السنّة، وجرائم حزب الله" الذي اعتبره "ذراعا لها في لبنان وليس إلا". وهدد زريقات، بحسب الشريط الذي لا يمكن التحقق من صحته، بمواصلة العمليات ضد الحزب في لبنان. وقال ان "تعليق عملياتنا في لبنان منوط بتحقق مطلبين عادلين: الاول خروج عساكر حزب ايران من سورية وكف ايديهم عن المسلمين، والثاني اخراح شباب اهل السنّة من السجون اللبنانية الظالمة". ويشير زريقات بذلك الى عشرات الموقوفين الاسلاميين الذي اعتقلوا في لبنان عام 2007 اثر معركة نهر البارد (شمال لبنان) بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام المتطرفة، وبعد المعركة في صيدا (جنوبلبنان) اخيرا بين الجيش وانصار رجل الدين احمد الاسير. وقال زريقات "نؤكد اننا لم نستهدف المدنيين من الشيعة ولن نستهدفهم عملا بتوجيهات شيخ المجاهدين الشيخ ايمن الظواهري... على ان هدفنا هو الحزب الايراني وحلفاؤه في حربه على اهلنا في سورية ولبنان، في مواقعهم الامنية والعسكرية ومصالحهم ومعاقلهم". الكلمة الصوتية للشيخ سراج الدين زريقات