أعلنت كتائب عبد الله عزّام المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الثلاثاء مسؤوليتها عن التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت. وقال القيادي في الحركة التي تعمل في أرجاء الشرق الأوسط، الشيخ سراج الدين زريقات، في تغريدات على حسابه على تويتر أن "كتائبُ عبدالله عزام سرايا الحُسينِ بن علي رضي الله عنهما تقفُ خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت". وأشار إلى أن "غزوة السفارة الإيرانية في بيروت هي عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنّة في لبنان". وهدد بمواصلة العمليات في لبنان "حتى يتحقق مطلبان الأول: سحب عناصر حزب إيران من سورية والثاني فكاكُ أسرانا من سجون الظلم في لبنان". وأعاد زريقات نشر تغريداته على حساب باسم "كتائب عبد الله عزّام" على تويتر. وقتل في التفجيرين اللذين استهدفا السفارة ما لا يقل عن 23 شخصاً وأصيب أكثر من 140 آخرين بجروح. وكان الشيخ سراج الدين زريقات أوقف بتهمة التورط في أنشطة "إرهابية" قبل أن يتم إطلاق سراحه. وأصدر في 14 آب/أغسطس 2012، تسجيلاً مصوراً على "يوتيوب" ذكر في النبذة التي أرفقت به أن "الشيخ هو أحدُ خطباءِ صلاةِ الجمعة في مساجد بيروت، مكلَّفٌ مِن دارِ الفتوى اللبنانيةِ، وأحد الدعاةِ العاملينَ، كانَ لهُ دورٌ في نصرةِ الثورةِ السوريةِ، وتعرَّضَ للتوقيفِ والمتابعةِ والضغطِ الشديدِ مِنْ مخابراتِ الجيشِ وأجهزةِ الدولةِ، حتى اضطُرَّ إلى تركِ أهلِه وبلدِهِ مهاجرًا إلى اللهِ بدينِه". وهاجم الشيخ في التسجيل الذي بلغت مدته 44 دقيقة حزب الله على خلفية ما قال إنها "هيمنته على السنّة المستضعفين"، داعياً إلى الاستعداد للأيام المقبلة "فما هو قادم على الشام يجعل الحليم حيران والولدان شيباً". ويتزّعم كتائب "عبدالله عزام"، منذ حزيران/يونيو 2012، السعودي ماجد بن محمد الماجد، الذي يحمل الرقم 70 في قائمة ال85 مطلوباً لدى السلطات السعودية التي أعلنتها 2009. والماجد هو ثالث سعودي يتولى منصباً قيادياً في "كتائب عبدالله عزام". إذ عمل صالح القرعاوي، المطلوب الذي يحمل الرقم 34 في القائمة نفسها، قائداً عسكرياً للكتائب. كما عمل سليمان حمد الحبلين خبير متفجرات للكتائب. واعتبرتهما الولاياتالمتحدة "إرهابيين عالميين"، لكنها لم تطلق تلك الصفة على الماجد حتى الآن. وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" آنذاك أن اختيار الماجد زعيماً ل"كتائب عبدالله عزام" يُعزى إلى إصابة زعيمها السابق صالح القرعاوي بعاهة مستديمة، جراء انفجار قنبلة، وتخلت "كتائب عبدالله عزام"عن مساعدته وعلاجه، وفضّلت في المقاطع المرئية والمسموعة عدم ذكر أسباب اختيار الماجد خلفاً له، على رغم أن القرعاوي أخطرُ منه، وأدرجته السلطات الأميركية على لائحة الإرهابيين الدوليين. وكان القرعاوي أسس "كتائب عبدالله عزام" عام 2004 لتكون ذراعاً ل"القاعدة" في العراق، وكلفها بضرب أهداف في المشرق والشرق الأوسط عموماً. وعبدالله عزام هو أستاذ زعيم"القاعدة" الراحل أسامة بن لادن.