حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس من خطورة استمرار الازمة الحالية في العراق على المنطقة كلها، داعيا الى عملية سياسية «تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء». وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، ان الملك عبدالله «حذر» الاحد خلال استقباله وفدا من مجلس النواب الامريكي برئاسة رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلينا روس ليتنن، من «استمرار الازمة الحالية التي تشهدها الساحة العراقية، ومخاطر ذلك على العراق والمنطقة ككل». وأكد الملك «حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه»، مشددا على «ضرورة أن يستند حل الأزمة إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد». وأثارت سيطرة مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) على مناطق واسعة في العراق مخاوف الاردن من تمدد نشاط هذا التنظيم المتطرف الى المملكة الهاشمية، التي تعاني امنيا من وجود عدد كبير من السوريين وتنامي اعداد الجهاديين. وأكد قائد قوات حرس الحدود الاردني العميد الركن صابر المهايرة الاربعاء ان قوات بلاده قادرة على تأمين حدودها مع العراق من «أي اعتداء». وعززت الأردن خلال الايام القليلة الماضية قواتها على الحدود مع العراق بعد سيطرة مسلحين على معابر بين العراق وسوريا بالقرب من الحدود الأردنية.