كشف اللواء ركن متقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء عن قساوة الظروف والمكان خلال رحلته إلى أكبر خامس قارة في العالم (القطب الجنوبي)، التي تعد أكبر صحراء مكسوة بالجليد من دون أمطار. ولفت إلى أن صيادي الحيتان والمغامرين مغرمون بالقارة التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 70 تحت الصفر، مشيراً إلى أن مساحتها 14 مليون كيلومتر مربع، ومقسمة إلى الشرقية والغربية وشبه الجزيرة التي بالعادة يصلها السواح وتضم مدينة أوشويا التي عدد سكانها 64 ألف نسمة. وأضاف خلال محاضرته بعنوان: (رحلتي إلى القطب الجنوبي) في سبتية الجاسر الثقافية التي أدراها الدكتور عبدالرحمن النشوان أخيراً، أن 90 في المئة من الجليد في العالم يتوافر في القارة القطبية و70 في المئة منه ماء عذب، لافتاً إلى أن المنطقية القطبية لو ذابت لارتفع منسوب مستوى البحار 60 متراً. وذكر أن القارة يعيش فيها 400 نوع من النباتات العشبية، و75 نوع من الطحالب، إضافة إلى 45 نوع من الطيور، وكذلك سبعة أنواع من طائر البطريق. وأشار إلى أن المنطقة القطبية الممتدة على بحر جليدي تضم 40 محطة بحثية تتبع 30 دولة أقدمها للأرجنتين، كما تضم ممر دريك أو بحر خوزي المائي، نافياً وجود ثقب تهبط فيه الأطباق الطائرة وتخرج منه مخلوقات غريبة أو أرواح شريرة. وكان العبيداء عاد من رحلة علمية في القطب الجنوبي رافق فيها فريقاً من قناة «ناشيونال جيوغرافيك» وبعض الباحثين في علوم الجيولوجيا، إذ وثّق الحياة الفطرية من خلال مشاهداته، ورصد التكوينات والظواهر الجيولوجية، وسجّل عدداً من الظواهر التي تتشارك بها الربع الخالي والمناطق القطبية في عدد من الأمور، مثل صعوبة الحياة فيهما، على رغم أن الأول شديد الحرارة بعكس الآخر، إضافة لتميز المنطقتيْن بتكوينات تكاد لا ترى إلا بهما، مستفيداً من هوايته للتصوير الفوتوغرافي في دعم رصده بصور مذهلة عن القارة النائية. يُذكر أن اللواء متقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء يشرف على مشروع «تحديث أطلس المملكة»، وكان مديراً للإدارة العامة للمساحة العسكرية، وأصدر كتاباً فوتوغرافياً عن الربع الخالي.