استقبل الملك المغربي محمد السادس أول من أمس، في القصر الملكي في العاصمة الرباط، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية النائب عن منطقة سين سان ديني، إليزابيت غيغو وأعلن بيان للديوان الملكي أن المحادثات بين الطرفين أكدت «جودة العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وفرنسا». وأضاف: «أن الملك محمد السادس عبّر عن شكره للسيدة غيغو على تمسكها وحرصها الشخصي والدائم على تطوير العلاقات بين فرنسا والمملكة المغربية مسقط رأسها». في المقابل، أشادت غيغو «بأهمية ونوعية الإصلاحات الجريئة التي قام بها المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة». وتطرّقت البرلمانية الفرنسية خلال اللقاء الذي حضره أيضاً المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة إلى أهم القضايا الإقليمية والأورو - متوسطية والمغاربية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك. وقالت غيغو: «إن الوضع في المغرب يشكل عنصر ثقة وارتياح بالنسبة إلى الفرنسيين». وأضافت: «أن استقبالها من جانب الملك المغربي كان مناسبة لتبليغ الملك شكر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على الدعم المقدم من المغرب إلى فرنسا خلال تدخلها العسكري في مالي». كما أبلغت الملك أيضاً شكر الرئيس الفرنسي على «المبادرات المتخذة من جانبه، لا سيما تهيئة الأئمة الماليين، وإقامة مستشفى عسكري ميداني في باماكو، وإرسال مساعدات عسكرية لجمهورية أفريقيا الوسطى». وأردفت: «تبادلنا وجهات النظر حول الوضع في أفريقيا، وحول ما بوسع المغرب وفرنسا القيام به سوياً في أفريقيا، لا سيما على المستوى الاقتصادي، على اعتبار أنها قارة ستشهد، بمجرد تسوية المشاكل الأمنية، نمواً بالغ الأهمية». وتطرقت محادثات الملك والمسؤولة الفرنسية أيضاً إلى مواضيع مهمة أخرى مثل «مستجدات الأزمة في سورية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومحادثات جنيف - 2».