أبدى زوج إحدى أعضاء فرقة «بوسي رايوت»، المغنية ناديا تولوكونيكوفا، المعتقلة بسبب أداء أغنية معارضة للرئيس فلاديمير بوتين، قلقه من انقطاع أخبارها منذ ترحيلها إلى معسكر اعتقال جديد قبل أسبوعين. وقال الزوج ويدعى بيوتر فرزيلوف، أمس (السبت) «ليس لدينا أخباراً جديدة عن ناديا منذ 13 يوماً». وأضاف «نظن أن السلطات اختارت معاقبتها بهذه الطريقة». و رحلت ناديا في 22 تشرين الأول (أكتوبر) من معسكر في موردوفيا يبعد 600 كيلومتراً عن مكان إقامة عائلتها في موسكو إلى معسكر آخر. واتخذ السلطات قرار الترحيل بعد الإضراب عن الطعام الذي نفذته المغنية الشابة والرسالة التي نشرتها متحدثة فيها عن ظروف سجنها السيئة التي تحاكي معسكرات الاعتقال السوفياتية وعن تلقيها تهديدات بالقتل. ناديا (23 عاماً) مغنية في فرقة بوسي رايوت، وطالبة في كلية الفلسفة، وأوقفت مع زميلاتها في العام 2012 أثناء أداء أغنية تنتقد بوتين ومساندة الكنسية الروسية له، وتطلب كلمات الأغنية من السيدة العذراء مريم أن تخلصهن منه، وداهم عناصر الأمن المكان بعد ثوان على بدء الأغنية لاعتقال جميع أعضاء «بوسي رايوت». وحكم على ناديا في آب (أغسطس) من العام 2012 بالسجن عامين في معسكر للاعتقال، واخلي سبيل زميلة لها، لكن ناديا وزميلة ثالثة هي ماريا اليخينا رفضتا الاعتذار مقابل الإفراج عنهما. وتنقضي عقوبتهما في آذار(مارس) المقبل. ومنذ تلك الحادثة، تحولت فرقة «بوسي رايوت» إلى رمز للاحتجاج على نظام الرئيس بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في العام 2012 لولاية ثالثة يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات، بحسب معارضيه.