أبدى أكثر من 100 موسيقي من ذوي الشهرة العالمية من بينهم مادونا والتون جون وبريان ادامز واديل تضامنهم مع فرقة بوسي رايوت الروسية التي تمضي اثنتان من مغنياتها الأربع عقوبة سجن بعد أداء أغنية تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين. ووقع هؤلاء الفنانون على نداءً أطلقته منظمة العفو الدولية للإفراج عن المغنيتين، ومن بينهم جون بايز، وبيورك، وبونو، وترايسي تشابمان، ويوسو ندور، ويوكو اونو، وآخرون. وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المغنيتين السجينتين ماريا اليخينا (25 عاماً) وناديدا تولوكونيكوفا (23 عاماً)، أبدى الموسيقيون والمغنون دعمهم لهما، منددين ب«المحاكمة الظالمة بشكل رهيب». وأضاف الفنانون «نعرف أن الاحتجاج في مكان للعبادة هو أمر يثير الصدمة، لكننا نطالب السلطات الروسية بمراجعة الأحكام القاسية حتى تتمكنا من العودة إلى عائلتيهما وأطفالهما». وكانت فرقة بوسي رايوت أدت أغنية تنتقد بوتين في كاتدرائية في موسكو، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتعتقل المغنيات وتوقف العرض. وتابعوا: «أنتما متهمتان بارتكاب ما يصح وصفه بأنه جريمة من دون ضحايا، لكننا نعتقد أنه في مجتمع يسود فيه العدل لا يوجد جريمة دون ضحايا». وخلص الفنانون إلى القول: «إن قوتكما وشجاعتكما وتصميمكما تشكل مصدر الهام لنا جميعاً». ويأتي هذا النداء بالتزامن مع جلسات الاستئناف المقررة هذا الأسبوع، والتي تنظر فيها المحكمة في إمكانية الإفراج المشروط عن الفتاتين. وأوقفت ماريا وناديدا في شباط (فبراير) من العام 2010 أثناء أداء الأغنية التي أريد منها انتقاد بوتين ومساندة الكنسية له، وتطلب كلمات الأغنية من السيدة العذراء مريم أن تخلصهن من بوتين. ومنذ تلك الحادثة، تحولت فرقة بوسي رايوت إلى رمز للاحتجاج على نظام الرئيس بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في العام 2012 لولاية ثالثة يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات، بحسب معارضيه.