ربط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بين موافقته على التوقيع على اتفاق اطار في شأن السلام مع الفلسطينيين وبين مسألة الافراج عن الجاسوس الأميركي الاسرائيلي جوناثان بولارد السجين في الولاياتالمتحدة، في وقت أكدت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجانب الاميركي وافق على جميع المطالب الاسرائيلية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الاردن في اطار أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين. وقال مراسل القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان نتانياهو سيطرح قضية بولارد شرطاً لتوقيع اتفاق اطار ينوي الجانب الاميركي عرضه على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بعد نحو شهر. وأضاف ان نتانياهو ربما يطرح ايضاً مسألة اخلاء سبيل بولارد كشرط لإطلاق نحو 20 أسيراً من عرب ال 48. يذكر في هذا السياق أن مسؤولاً أميركياً كان صرح اول من امس أنه لا نية لإطلاق بولارد، مشيراً الى حكم صدر بحقه عام 1987 بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتجسس، وهو يقضي عقوبته الآن، ولا نية لإطلاقه. من جهة اخرى، أفادت صحيفة «اسرائيل اليوم» ان نتانياهو ينوي توجيه طلب الى الولاياتالمتحدة بتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين عاماً خشية تفجرها بسبب الخلافات على القضايا الجوهرية العالقة. ... ويدعم الكاهن المروّج لتجنيد المسيحيين كرّس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تهنئته المواطنين المسيحيين في إسرائيل بأعياد الميلاد المجيدة، لحض أبنائهم على التجند في الجيش الإسرائيلي «للمساهمة في الدفاع عن الدولة». وكشف أن «منتدى تجنيد المسيحيين» الذي يقوده كاهن من مدينة الناصرة يدعى جبرائيل نداف هو من صنع الحكومة، واعداً بالدفاع عن الكاهن «الأب الروحي للتجنيد»، كما وصفه، وجميع المروّجين للتجنيد، ومتوعداً كل من يتصدى لهم ولنشاطهم. وكان «المنتدى» عقد الأحد الماضي في بلدة نتسيرت عليت، اجتماعاً مغلقاً أمام وسائل الإعلام المحلية ومفتوحاً أمام الأجنبية، في حضور نائب وزير الدفاع داني دانون وممثلين عن الجيش ومجنَّدين مسيحيين، لبحث ما آل إليه مشروع التجنيد الذي انطلق الصيف الماضي. وبعث نتانياهو برسالة صوتية عبر الفيديو يهنئ المجتمعين بعيد الميلاد المجيد، و «على رأسهم الكاهن نداف، على العمل المبارَك للمنتدى المشرك للحكومة وللطائفة المسيحية لتجنيد أبناء الطائفة المسيحية للجيش». وأردف: «إنكم تقومون بعمل هدفه واضح ومبارك، وهو تجنيد الشباب المسيحيين للجيش أو الخدمة الوطنية ودمجهم في حياة الدولة»، مضيفاً أن هذا النشاط «يؤكد أن القاسم المشترك بيننا، عموم المواطنين في إسرائيل، أكبر مما يفرّق بيننا». وتابع أنه على علم «بالمشاكل التي تعترض طريق المروّجين للخدمة العسكرية «والتنكيل بكم... لكن، ثقوا بأني أقف إلى جانبكم بلا تردد، والحكومة ستمنح كل الدعم للمنتدى وللمجنِّدين والمجنَّدين». وزاد أنه سعد بما بلّغه به الكاهن نداف من تجنيد مئة شاب مسيحي خلال العام المنتهي للجيش الإسرائيلي، و500 آخرين للخدمة الوطنية، «ما يثبت أنكم مواطنون أوفياء للدولة مستعدون للمساهمة في الدفاع عنها». واختتم بالتشديد على أن الحكومة «لن تسمح لأي كان أن يعترضكم لأنكم تسعون للمساهمة في حياة الدولة، والمجتمع الإسرائيلي برمته فخور بكم».