القدس المحتلة - أ ف ب - سيطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علناً من الرئيس باراك أوباما الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد المسجون منذ 25 عاماً في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن نتانياهو قرر «الاستجابة لطلب شخصي من بولارد وسيدعو خلال الأيام المقبلة، رسمياً وعلناً، أوباما الى النظر في إطلاق بولارد». وكان القضاء الأميركي حكم على بولارد (56 سنة) الذي كان يعمل محللاً للمعلومات في البحرية الأميركية، بالسجن المؤبد عام 1987 بعد أن زود إسرائيل من أيار (مايو) عام 1984 وحتى اعتقاله في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1985 بآلاف الوثائق المصنفة «أسرار دفاع» عن أنشطة التجسس الأميركية، خصوصاً في الدول العربية. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين زوجة الجاسوس استير بولارد التي نقلت له رسالة من زوجها اثر حملة مكثفة لدى الإدارة الأميركية من أجل تسريع إطلاقه. وقال نتانياهو لزوجة بولارد: «لقد كان (بولارد) مبعوثاً لإسرائيل (...) ولقد أثرت المسألة أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة أمام الرئيس (أوباما) ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون)، وأعدكم بأن أواصل القيام بذلك». وكانت إسرائيل اعترفت رسمياً بأن جوناثان بولارد جاسوس إسرائيلي عام 1998 ومنحته الجنسية الإسرائيلية عام 1995. ووفقاً للبيان، أضاف نتانياهو أن «إسرائيل عليها دين معنوي له، وحان الوقت لأن يتمكن من العيش مع أسرته واستعادة صحته بعد فترة طويلة من الاعتقال».ومنذ اعتقال بولارد، سعى كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية عبثاً الى الحصول من السلطات الأميركية على إطلاقه، بل إن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) سابقاً جورج تينيت هدد بالاستقالة إذا ما منحه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عفواً بناء على طلب إسرائيل. واستناداً الى وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن وزير الدفاع الأميركي السابق لورانس كورب الذي يزور إسرائيل حالياً، أكد أنه أثار ست مرات مصير بولارد أمام أوباما وكلينتون. وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: «في حال تم التقدم بمثل هذا الطلب في شكل رسمي، فإن عملية قضائية ستطلق لتحليله».