أعلنت الحكومة الجزائرية أنها اطلعت ب «ارتياح» على البيان الذي أصدرته الرئاسة الفرنسية، توضيحاً لتصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والتي وصِفت ب «المزحة السمجة» من جانب رسميين جزائريين. وحيت الجزائر ما عبّر عنه الرئيس الفرنسي من مشاعر الصداقة التي يكنها للجزائر واحترامه الكبير لشعبها. وأصدر قصر الإليزيه بياناً أسف فيه لتأويل تصريحات هولاند، مشيراً إلى أن الأخير سيجري اتصالاً هاتفياً بنظيره الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة لعرض «واقع وآفاق الشراكة الاستثنائية بين الجزائروفرنسا». وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن هولاند «أسف بكل إخلاص للتأويلات التي أعطيت لتصريحاته، وسيبلغ ذلك للرئيس بو تفليقة». وجاء في البيان الفرنسي أن «بضع كلمات تلفّظ بها رئيس الجمهورية في إطار الذكرى ال70 لتأسيس المجلس التمثيلي لهيئات يهود فرنسا، المتعلقة بذهاب مانويل فالس إلى الجزائر، باتت محل جدل لا أساس له». وأوضح البيان أن «الكل يعلم مشاعر الصداقة التي يكنّها فرنسوا هولاند للجزائر، والاحترام الكبير الذي يحمله لشعبها، وهو ما أثبتته زيارة الدولة التي أجراها في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، والخطابات التي ألقاها». وأضاف: «أن الأسف الذي يشعر به الرئيس الفرنسي إزاء الحادثة، سيبلغه للرئيس بو تفليقة». وكان هولاند قال الأسبوع الماضي: «إن وزير الداخلية مانويل فالس عاد من مهمته بالجزائر سالماً معافى وهو أمر جيّد في حدّ ذاته». وأثار هذا التصريح انتقادات واسعة في الجزائر.