قررت مدارس في المنطقة الشرقية، إلغاء طابور الصباح، وإدخال الطلبة إلى الصفوف فور وصولهم إلى المدارس، إثر تدني درجات الحرارة. فيما تلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم، شكاوى من بعض أولياء الأمور ضد مدارس حكومية وأهلية، رفضت إلغاء الطابور. وأصرّتْ على ذلك، إلا في حالات تدني الحرارة إلى مستويات أقل. ولامست درجة الحرارة الصفر المئوي ليلاً في المنطقة الشرقية، تزامناً مع الانقلاب الشتوي، الذي بدأ من السبت الماضي. فيما تتجه الأجواء، بحسب خبراء فلكيين، إلى المزيد من البرودة الشديدة، بسبب تأثر المملكة ب»المنخفض السيبيري»، وذلك من شمال المملكة، بما فيها الشمال الشرقي والشمال الغربي. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة الشرقية أجواءً باردة، ودرجات الحرارة الكبرى دون العشرين، لكنها تنخفض عن العشر للصغرى. وأوضح أولياء أمور، تحدثوا إلى «الحياة»، أنه «صدر قرار قبل 3 أعوام بمنح إدارات المدارس صلاحية إلغاء الطابور الصباحي. فيما لوحظ إصرار بعض الإدارات على إقامة الطابور على رغم تدني درجات الحرارة الأسبوع الماضي، لاسيما في ساعات الصباح»، لافتين إلى أن يوم الأحد الماضي شهد «تدنياً ملاحظاً في درجات الحرارة، إلا أن إدارات بعض المدارس أقامت الطابور، ولم تراعِ الأضرار الصحية التي قد تصيب الطلبة لاحقاً، ما اضطرنا إلى التقدم بشكوى إلى إدارة المدرسة، وأبلغناها أنه سيتم إيصال الشكوى إلى مكتب التربية والتعليم في الدمام، في حال عدم التجاوب، لأن المدرسة مسؤولة عن أي أضرار يتعرض لها الطلبة». وقال يوسف العيسوي (ولي أمر إحدى الطالبات): «إحدى المشرفات في مدرسة أهلية تدرس فيها ابنتي، أصرت على إقامة الطابور الصباحي، على رغم أنه يوجد توجيه بأنه في حال انخفاض درجات الحرارة، يُلغى، ويبقى الطلبة في الصفوف، إلى حين بدء الحصة الأولى»، مضيفاً أنه «نتيجة الشكاوى التي وردت من ابنتي، اضطرت والدتها إلى زيارة المدرسة، لمعرفة أسباب إبقائهم صباحاً في البرد، علماً بأن ابنتي تعاني من الربو، ولا بد من إبعادها عن الجور البارد، وحتى الحار والرطب، وتمت مراعاة حالها وحدها، من دون شمول القرار بقية الطالبات. وهذا الأمر يتعارض مع قرار إدارة التربية والتعليم التي تؤكد على أن إلغاء الطابور الصباحي من صلاحيات مدير المدرسة، بحسب أحوال الطقس، والبرودة الآن شديدة، وبخاصة في ساعات الصباح». بدوره، أوضح إبراهيم الدوسري (مدير مدرسة ابتدائية في الدمام)، إلى «الحياة»، أن «التعميم الخاص بإسناد صلاحية إلغاء الطابور الصباحي إلى مديري المدارس، في حال سوء الأحوال الجوية، صدر منذ 3 أعوام. والأمر بحسب قرار الإدارة المدرسية، وبما تراه مناسباً»، لافتاً إلى أن مدرستهم قررت الأحد الماضي «إلغاء الطابور، لأن درجات الحرارة لامست الصفر». فيما قالت فايزة العمري (مديرة مدرسة ابتدائية في الخبر): «إنه ابتداءً من دخول «مربعانية الشتاء»، الذي صادف الأحد الماضي، تم إلغاء الطابور الصباحي، وفقاً للتعليمات الصادرة من إدارة التربية والتعليم»، مضيفة أن «شكاوى الأهالي ليس لها مبرر، لأن الأسبوع الماضي، لم يشهد الطقس برودة شديدة في ساعات الصباح، ونحن ندرك تماماً مصلحة الطلبة، ولا يمكن أن نعرضهم لأي ضرر، على الأقل حتى لا نتعرض نحن إلى المساءلة».