تكتمل أضلاع نصف نهائي كأس ولي العهد مساء اليوم، عندما يستضيف فريق الشباب نظيره التعاون في دور ربع النهائي، فيما يحل النصر ضيفاً على الخليج. الشباب - التعاون على رغم تفوق الشباب بأفضلية الأرض والجمهور فضلاً عن الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الكفة الشبابية، إلا أن المهمة لن تكون سهلة في ظل تطور مستوى التعاون ووجوده في مركز متقدم في سلم ترتيب دوري عبداللطيف جميل. مدرب الشباب البلجيكي فيريرا لديه عوامل التفوق، ومتى ما أحسن قراءة أحداث المواجهة باكراً سيكون فريقه الأقرب إلى العبور صوب نصف النهائي، إذ تزخر أجندته بالأسماء ذات الوزن الثقيل، وإن كان البرازيلي فرناندو يشكل القوة الأكبر على أرض الميدان بإجادته الأدوار الدفاعية والهجومية بدرجة عالية إلى جانب مواطنه رافينيا وأحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، ومتى ما اكتملت جاهزية عمر الغامدي ستكون إضافة كبيرة إلى المنظومة الشبابية. الهجمة الشبابية دائماً ما تحمل الخطورة البالغة بفضل مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا بالشق الهجومي إلى جانب واجباتهما الدفاعية، ما يمنح مهند عسيري مساحات أوسع بين دفاعات الخصم. وعلى الطرف الأخر، لن يكون التعاون نداً سهلاً، إذ يملك طموحات كبيرة لمواصلة المستويات الكبيرة التي ظهر بها في منافسات الدوري، والمدرب الجزائري توفيق روابح يجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، ما أكسب فريقه تحقيق أفضل النتائج، ويعتمد في المقام الأول في المواجهات الكبيرة على إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة التي يجيد تنفيذها الكاميروني أيفولو والبرازيلي الرائع ريتشي، ومن خلفهما الأردني شادي أبوهشهش وعبده حكمي. خطوط التعاون تمتاز بالأداء الجماعي والقتالية العالية طوال ال90 دقيقة، إلى جانب وجود دكة احتياط عامرة بالأسماء الشابة القادرة على تغيير الشكل الفني للمباراة، بوجود الشاب ثامر المشيقح وصالح المحيميد، في الوقت الذي تعول جماهير السكري الشيء الكثير على الحارس فهد الثنيان للذود عن العرين الأصفر والمضي نحو نصف النهائي. الخليج - النصر تبدو مهمة النصر سهلة للتوجه إلى الدور ما قبل النهائي في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين، فالنصر يتصدر فرق دوري عبداللطيف جميل من دون أية خسارة، فيما سقط الخليج في الجولة الأخيرة من منافسات دوري «ركاء» لأندية الدرجة الأولى أمام الدرعية وفقد معها صدارة الترتيب. النصر المنتشي بات المرشح الأكبر لأية مباراة يخوضها، فهو الأكثر ثباتاً من حيث الأداء الفني، ولدى مدربه الأوروغوياني كارينيو قائمة مزدحمة بالأوراق الرابحة التي يقع معها في حيرة كبيرة في انتقاء التشكيل الأمثل، ويكفي وجود لاعبين بقامة محمد نور ومحمد السهلاوي وإبراهيم غالب وحسين عبدالغني والبرازيلي إيلتون. لا يمكن وصف أي من خطوط النصر بالضعف أو التواضع، فالفرقة الصفراء تلعب بتجانس كبير وحماسة منقطعة النظير، ويصعب على الخصوم مجاراة الأداء الأصفر، فالهجمة دائماً ما تحمل خطورة بالغة، إذ يشارك فيها عدد كبير من اللاعبين، كما أن الخطوط الخلفية تشكل سداً منيعاً أمام مرمى الشاب عبدالله الشمري، فعمر هوساوي ومحمد عيد يقدمان مستويات هائلة، قادت الدفاع النصراوي إلى الأفضلية بين بقية الفرق. وعلى الضفة الثانية، يبحث الخليج عن المستحيل على أرضه وبين جماهيره، فالمهمة في غاية الصعوبة أمام متصدر دوري عبداللطيف جميل، ولن يجد مدربه سمير هلال أسلوباً أفضل من التحصينات الدفاعية، ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها حسين التركي ومحمد الشريف، أو استدراج الضيوف نحو الأشواط الإضافية وركلات الترجيح.