يشتد الصراع في منافسات دوري زين السعودي، عندما تنطلق مساء اليوم الجولة ال22، بإقامة مواجهتين فقط، إذ يلتقي النصر والشباب في مباراة قوية جداً، فيما يستضيف المتصدر الفتح نظيره الفيصلي. النصر - الشباب مواجهة من الوزن الثقيل، ولا مجال أمامهما للتنازل عن نقاط المباراة، في ظل احتدام المنافسة على مراكز المقدمة، خصوصاً أنهما تعثرا في الجولة السابقة، عندما تعادل الشباب أمام الشعلة والنصر أمام الوحدة، لذا سيكون شعار الطرفين التعويض ولا شيء غيره. الشباب يملك 43 نقطة في المركز الثالث، وسيبحث جاهداً عن العودة إلى ساحة الانتصارات والتمسك بحظوظ المنافسة على الصدارة أو على أقل تقدير المزاحمة على الوصافة، والمدرب البلجيكي برودوم تحت يده أسماء كبيرة تمكنه من الوصول إلى أهدافه بسهولة، إذ يشكل البرازيليان كماتشو وفرناندو قوة هائلة في منتصف الميدان، إضافة إلى أحمد عطيف وعمر الغامدي، كما أن حسن معاذ وعبدالله الأسطا لهما أدوار مهمة على ظهيري الجنب على الصعيدين الهجومي والدفاعي. الفريق الشبابي يملك حلولاً هجومية عدة، فثنائي المقدمة الأرجنتيني تيغالي وناصر الشمراني قادران على الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، إضافة إلى المشاركة الفاعلة من كماتشو في المخططات الهجومية، سواء في صناعة الفرص أم في تسجيل الأهداف. وعلى الضفة الأخرى، يدخل النصر المواجهة ب 38 نقطة في المركز الخامس، وعانى الفريق كثيراً في الآونة الأخيرة، بعد أن خسر نهائي كأس ولي العهد، وأتبعه بالخروج من منافسات كأس الاتحاد العربي، قبل أن يسقط بالتعادل أمام الوحدة في الجولة السابقة من دوري «زين»، لذا لن تكون مهمة المدرب الأوروغوياني كارينيو سهلة لاستعادة نغمة الانتصارات. الخطوط الصفراء تلعب كرة جميلة، واللاعبون يملكون روحاً قتالية عالية، إلا أن المنظومة الصفراء فقدت بريقها في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء بعض اللاعبين، خصوصاً المصري حسني عبدربه، الذي فشل أخيراً في تقديم ما يرضي تطلعات الجماهير، في الوقت الذي يعول فيه النصراويون على حماسة إبراهيم غالب ومهارة البرازيلي باستوس وشايع شراحيلي. الفتح - الفيصلي يتطلع فريق الفتح إلى مواصلة حصد النقاط وتوسيع الفارق مع بقية المنافسين، سعياً إلى حسم حسابات الصدارة باكراً، خصوصاً أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، والمعطيات كافة تؤكد أن الفريق سيكون الأقرب إلى وضع يده على النقاط كاملة. الفتح يمتلك 52 نقطة في المركز الأول بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه الهلال، ولا شك في أن الفوز سيضعه على مشارف حصد اللقب بشكل رسمي، لذا سيبذل المدرب التونسي فتحي الجبال قصارى الجهد لمواصلة العطاءات الفنية الكبيرة التي أظهرها الفريق هذا الموسم، وتتويجها بذهب المسابقة، وتبدو مهمته في مباراة الليلة ليست بالصعبة عطفاً على الفوارق الفنية، إضافة إلى أفضلية الأرض والجمهور، كما أن لديه قائمة أكثر من رائعة تساعده في تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، وإن كانت القوة الأكبر تنطلق من قدمي البرازيلي ألتون موسيقار المحاولات الهجومية كافة، إضافة إلى قدرته العالية على تنفيذ الكرات الثابتة من مختلف المسافات، ويشكل ربيع سفياني وحمدان الحمدان والكونغولي دوريس سالمو وحسين المقهوي قوة ضاربة على مرمى الخصم، ويجيدون تنظيم الهجمات المرتدة السريعة التي يصعب الصمود أمامها في المناسبات كافة. في المقابل، يسعى الفيصلي إلى العودة بنتيجة إيجابية تدعم مخططاته في ضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، والفريق يحتكم على 18 نقطة في المركز ال11، ولن يتردد المدرب البلجيكي مارك بريس في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، لتضييق المساحات وعدم إعطاء لاعبي الفتح حرية التحكم بالكرة قرب المناطق الخطرة، مع البحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها المهاجم الأردني ياسين البخيت والغيني صوما، ومن خلفهما عبدالله المطيري.