تجوب حيوانات الدينغو سهول أستراليا منذ آلاف السنين، إلا أن هذه الكلاب المتوحشة المتفرعة من الذئاب والتي تشكل رمزاً للبلاد، قد تندثر بسبب التزاوج مع الكلاب البرية والأليفة. وتقول رئيسة جمعية حماية الدينغو الأسترالي أماندا ماكدويل: «مع أنها تشبه الكلب مع أربع قوائم وذنب يهز، فهي تبقى حيوانات برية». ويتحدر الدينغو من الذئب ووصل إلى استراليا قبل ما لا يقل عن 3500 سنة، كما أظهرت بقايا متحجرة عثر عليها. وتضيف ماكدويل: «إنها على وشك الاختفاء. فغالبية الناس تظن أن ثمة الكثير من الدينغو، إلا أنها بالفعل كلاب هجينة وليست أصيلة». فالدينغو يمكنه التزاوج مع الكلب لكنه يتميز بوضوح عن «ابن عمه» هذا. وتوضح: «أنها ليست حيوانات منزلية فهي ليست ودودة مع الأطفال ومع الحيوانات الأخرى. إنها حيوانات صيّادة». يذكر أن الدينغو القريبة من الذئب لا تعوي ولا تنجب إلا مرة في السنة، وهي حيوانات نقلها المستعمرون الأوروبيون. ويساهم الحفاظ على الإرث الجيني الكامل للدينغو في صَون التوازن البيئي. ويشكل هذا الحيوان الحلقة الرئيسة في النظام البيئي، فهو أكبر حيوان بري قانص في البلاد ويطارد الهررة والثعالب والماعز. ومن أجل المحافظة على أصالة هذه الفصيلة، أُسست مزارع ترسل الدينغو التي وُلدت فيها إلى المحميات الطبيعية.