اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «المعوقين حقاً هم الذين، بسبب إعاقة مصالحهم، يعطلون تأليف حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية»، لافتاً إلى أنه «بسبب عجزهم عن اتخاذ القرار الوطني المسؤول، يروجون للفراغ أيضاً على مستوى رئاسة الجمهورية». وسأل الراعي في عظة أمس: «أليس المعوقون حقاً هم الذين، بسبب إعاقة عبوديتهم، لا يقدرون على التحرر من أحقادهم ونزاعاتهم وتكفير غيرهم؟ أليس المعوقون حقاً هم الذين، بسبب إعاقة حساباتهم الصغيرة والرخيصة، يعجزون عن وضع قانون جديد للانتخابات النيابية من شأنه أن يحفظ المساواة الحقيقية بأصوات الناخبين بين المسلمين والمسيحيين، وأن يحصن جمال العيش المشترك وقيمته؟». وقال: «إذا كان لا بد من إصلاح، ينبغي دعوة الأخوة والأخوات المعوقين في أجسادهم ولكنهم في تمام سلامة عقولهم وإراداتهم وضمائرهم وقلوبهم، وإشراكهم في مؤسسات الدولة والمسؤوليات العامة». ويوجه الراعي قبل ظهر غد رسالة الميلاد إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً مقيمين ومنتشرين. ودعا متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس في رسالة الميلاد أن «يعود كل منا إلى البساطة والضعف والرحمة والمحبة». وسأل: «أليس الفقر والعوز الشديد مدعاة لحمل السلاح والمطالبة بحق العيش والثورة على المجتمع؟». وقال: «خلقنا إخوة في الإنسانية، فعلى ماذا نختلف؟ الشيطان وحده هو الذي يزرع الخلافات في ما بيننا، نحن أبناء الوطن الواحد. فلنوسع عقولنا وقلوبنا».