رحلة كروية بلغت 21 عاماً، لامس خلالها كأس العالم، وحفر بها اسمه على جدران تاريخ «السامبا»، بيبيتو النجم الذي مثل تسعة أندية من كل بقاع العالم، وقضى أكثر من نصف عمره في الركض خلف كرة القدم، صاحب الاحتفال الشهير عام 1994، بلغ عامه ال49، وكان بدأ مسيرته مع نادي فيتوريا البرازيلي عام 1981 وهو في ال18 حتى توقف عن مزاولة عشقه الكبير في عام 2002 حينما مثل الاتحاد السعودي بصفته آخر الأندية التي ارتدى قمصانها. خوسيه روبرتو غاما دي أوليفيرا اسمه الحقيقي، أما «بيبيتو» فليس إلا لقباً عُرف به منذ صغره، خرج في مسيرته مهاجماً ب224 هدفاً سجلها مع أنديته التسعة بالإضافة إلى منتخب البرازيل، وحظي فريق ديبورتيفو لاكورونا الإسباني بعصارة بيبيتو، إذ تعاقد معه مطلع 1992 حتى 1996 سجل خلالها المهاجم البرازيلي الشهير أكبر عدد من الأهداف مع فريق واحد بلغت 86 هدفاً من أصل 181 مباراة لعبها. أما الرقم الأفضل الذي سجله فهو مع فريق فيتوريا حينما انضم إليه «خبيراً» وليس «مبتدئاً» إذ عاد ليرتدي قميصه عام 1997 ولعب ثماني مباريات سجل خلالها ثمانية أهداف بمعدل هدف في كل مباراة، ولكن بيبيتو افتقد حساسيته في شكل كبير منذ أن ودع «الليغا الإسبانية» في 1997، إذ لم يسجل سوى 25 هدفاً حتى اعتزاله اللعب في موسم 2002. في إسبانيا، وتحديداً مع ديبورتيفو لاكورونا، فعل بيبيتو كل شيء في كرة القدم، ففعل في الأراضي الإسبانية خلال خمسة أعوام ما فعله في البرازيل، فمجمل 13 عاماً هو الرقم الذي سجله بيبيتو بواقع 86 هدفاً في شباك أندية الليغا في الأعوام الخمس، كان قريباً جداً من الرقم الذي سجله خلال مسيرته كاملة مع أربعة أندية في البرازيل ب88 هدفاً. كأس العالم في إيطاليا 1990، و«مونديال أميركا» 1994، وبطولة كأس العالم أيضاً في فرنسا عام 1998 تمثل السجل الحافل للنجم البرازيلي، الذي نجح في اقتناص الذهب في أميركا، وبلغ المباراة النهائية في فرنسا. ولم تتوقف حياة النجم البرازيلي عند هذا الحد إذ أسهم في تحقيق أنديته تسعة ألقاب، وتحديداً بحصوله على الدوري البرازيلي مع فيتوريا، وفلامينغو، وفاسكو ديغاما، إضافة إلى كأس البرازيل مع الأندية ذاتها علاوة على فريق بوتافوغو. أما خلال رحلته في الملاعب الإسبانية، فنجح في رفع كأس «كوبا دل ري» مع ديبور تيفو لاكورونا، ثم حقق مع الفريق ذاته كأس السوبر. مع المنتخب كان له يد في إنجازات عدة أبرزها كأس العالم 1994، وكأس القارات عام 1997، وبالعودة إلى الوراء فهو حمل مع منتخب بلاده كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» عام 1989، بل وتقلد الميدالية الذهبية مع منتخب «السيليساو» مرتين، الأولى كانت في «أولمبياد سيول 1988»، والثانية في الألعاب الأولمبية المنظمة في أتلانتا 1996.