أكد وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري «أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لو أراد تشكيل حكومة أمر واقع لفعلها، لكنه قال أكثر من مرة إنه مع حكومة جامعة تحظى بثقة المجلس النيابي ولا يزال عند هذا الموقف». وأضاف: «بعد أسبوع نحن أمام سنة جديدة وسنكون على أبواب استحقاق رئاسة الجمهورية، فلمن سيسلم رئيس الجمهورية الوضع السياسي المهترئ في البلد؟ هل يسلمه لفريق واحد في ظل هذا الانقسام وهو الذي يهدف في كل عمل يُقْدِم عليه أن يكون عملاً جامعاً وهو يريد الاستقرار في البلد؟». وعن إمكان لجوء رئيس الجمهورية الى تشكيل حكومة في شباط (فبراير) ورفض السيد حسن نصرالله حكومة أمر واقع، قال الخوري: «تصوري أن الرئيس لديه مسؤولية ويجب أن يبادر إلى شيء ما، وخياره أن تكون حكومة جامعة أو اتحاد وطني وتحظى بثقة المجلس، فالخيار الأول لدى رئيس الجمهورية هو حكومة جامعة ولكن إذا لم يحصل هذا الشيء في ظل عدم وجود تنازلات، فلن تكون هناك عجائب، بل ستكون هناك حكومة واقع. وبالنسبة إلى الرئيس المكلف تمام سلام، المعروف باعتداله وانفتاحه، فهو لن يشكل حكومة تستفز أحداً وكذلك رئيس الجمهورية لن يوافق على حكومة استفزاز». وأعلن «أن رئيس الجمهورية ليس في موقع ضعيف ولم يحد عن الثوابت الوطنية». وعما قيل إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طرح على الرئيس التمديد، قال الخوري: «أطمئن جميع الفرقاء الذين لديهم مشكلة مع التمديد، أن الرئيس سليمان لن يعطي شرف رفض التمديد لأحد لأنه هو في الأصل لا يريد التمديد، حتى الرئيس نبيه بري قالها وكلامه كان واضحاً، فالرئيس لم يسع ولن يسعى للتمديد. وسأفترض أن الرئيس هولاند طرح هذا الأمر، فهل وافق الرئيس سليمان على التمديد؟ وهل يعقل أن الرئيس الذي وقف بشراسة ضد التمديد للمجلس النيابي سيوافق على التمديد لنفسه؟»، داعياً القادة السياسيين «لأن يحترموا الاستحقاق الرئاسي ليس كرمى لرئيس الجمهورية بل للمصلحة الوطنية، وكما قال السيد نصرالله إنه سيكون لقوى 8 آذار مرشح فليكن لقوى 14 آذار مرشح». وعما يحكى عن دور للفاتيكان مع بكركي لدفع النواب المسيحيين لحضور جلسة انتخاب الرئيس وتأمين النصاب، قال: «البطريرك يتحرك في اتجاه جمع القيادات المسيحية والضغط على كل النواب المسيحيين لحضور الجلسة». وعن علاقة الرئيس سليمان ب «حزب الله» قال: «علاقة رئيس الجمهورية بالمقاومة ثابتة منذ أن كان قائداً للجيش، ومنذ انتخابه رئيساً لم يحد عن دعم المقاومة تجاه العدو الإسرائيلي، ولكن عندما تحصل في نظره بعض الأمور التي قام بها «حزب الله» ويرى أنها تمس المصلحة الوطنية كان لديه تنبيه وتوجيه». وعن قول السيد نصرالله إن قتال حزب الله في سورية قضية وجودية، قال: «أنا أحترم رأيه، ولكن بكل موضوعية أتوجه إليه بالسؤال: هل المقاومة منفصلة عن وجودية لبنان؟ فإذا كانت كذلك سيكون لدينا شرخ وإعادة نظر في مشروع لبنان»، مضيفاً: «المقاومة كانت مدعومة من كل اللبنانيين ولكن لقتال حزب الله في سورية ارتدادات. وبكل صراحة الطائفة السنية في لبنان تعتبر تدخل «حزب الله» في سورية تدخلاً ضد السنة». وعن استياء البعض من زيارة سليمان إلى السعودية، قال: «الرئيس ذهب إلى السعودية ولكنه ذهب أيضاً إلى ايران قبل ذلك، وأنا أسأل: هل نحن في حال قطيعة مع المملكة العربية السعودية؟ وهل لبنان قادر أو لدية الإرادة لقطع العلاقات مع السعودية ولدينا مئات الآلاف من اللبنانيين يعملون في المملكة؟».