غزة - أ ف ب - شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة إسماعيل هنية أمس على أن لا أحد يحق له التوقيع على أي اتفاق «يمس» بالحقوق الفلسطينية، مشيراً إلى أن المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل لم يحمل مقترحات مختلفة عن الإدارات الأميركية السابقة. وقال هنية في خطبة صلاة العيد أمام آلاف المصلين في ملعب «اليرموك» في مدينة غزة: «لا أحد مخول أن يتنازل عن القدس واللاجئين. لا أحد مخول، لا منظمة التحرير ولا غيرها، بالتوقيع على اتفاق يمس بحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته. هذا اتفاق باطل لا يلزم شعبنا». وشدد على ان الاقتراحات التي حملها ميتشل من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «لا تختلف في جوهرها عن مقترحات الإدارات الأميركية السابقة... بهدف استعادة عملية التسوية الميتة التي يُراد لها أن تنتعش على حساب حقوقنا وعلى حساب القدس»، مشيراً إلى أن «حدود 1967 غير واضحة المعالم والمستوطنات الكبرى باقية». وأضاف أن «هذا هو العيد الأول بعد حرب الفرقان (الإسرائيلية الأخيرة) على غزة، إنه عيد النصر والثبات... واحتفالاتنا بالعيد في فلسطينوغزة لها طعم خاص... أعياد النصر، لأنه ما زال الاحتلال والحصار وإغلاق المعابر». وأضاف أنه «حرام شرعاً ولا يجوز للعمال الفلسطينيين العمل في الشركات التي تبني المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس... أو الشركات المساهمة في تنفيذ المخططات الصهيونية». وعن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، قال هنية: «رحبنا بهذه الورقة. نعم، هناك ملاحظات، وأعتقد سيُسلم الرد (من «حماس») رسمياً عبر وفد رسمي يزور القاهرة بعد إجازة العيد» التي تنتهي الأربعاء. وأضاف: «نتمنى من الشقيقة مصر أن تمارس الضغط على صناع القرار في الضفة الغربية للمصالحة الوطنية، وفي المقدمة الإفراج عن المعتقلين لأنه عيب وعار أن يُعتقل العلماء... استجابة لإرادة (المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث) دايتون والاحتلال». وعن تقرير لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق عن حرب غزة، قال: «رغم بعض الملاحظات، فإنه يشكل خير دليل وتأكيد على الرواية الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب كل الجرائم والمجازر... نأمل بأن لا يوضع هذا التقرير في أدراج النسيان». وأكد «ضرورة أن يكون هذا التقرير وثيقة قانونية»، كما أشار إلى وجوب «جلب قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية»، مستغرباً «الصمت الأوروبي المريب تجاه هذا التقرير».