شهدت الضفة الغربية تزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة في حوادث الانفلات الأمني والفوضى الداخلية، إذ تعرض مكتب وزير الأوقاف محمود الهباش ليل الأربعاء - الخميس إلى إطلاق النار وهو بداخله، فيما صفع عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» جمال أبو الرب عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، ما حدا باللجنة إلى اتخاذ قرار بفصل الأول من الحركة. وكانت سيارة كل من الوزير السابق سفيان أبو زايدة وعضو المجلس التشريعي ماجد أبو شمالة تعرضت أخيراً إلى إطلاق نار. وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء الضميري، إن مجهولين أطلقوا النار على مكتب الهباش فور وصوله إليه في السابعة مساء، وفروا من المكان. وأضاف أن أجهزة الأمن تجري تحقيقاً في الحادث. وفي حادث الاشتباك بين الرجوب وأبو الرب، نقلت وكالة «رويترز» عن شهود قولهم إن أبو الرب صفع الرجوب الذي كان ضمن وفد من كبار الشخصيات الفلسطينية ينتظر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أول من امس في فندق في رام الله، قبل أن يستدعي الرجوب حراسه المسلحين لمطاردته، فاحتمى بالبرلمان الذي طوّقته وحدة الحرس الخاص للرئيس محمود عباس لحمايته. ويأتي صفع أبو الرب للرجوب بعد أشهر من تعرضه لاعتداء من مرافق الرجوب خلال اجتماع لحركة «فتح» في جنين. وقال مصدر مسؤول في «فتح»، إن الرئيس عباس ترأس اجتماعاً للجنة المركزية وأصدر قراراً بفصل أبو الرب من الحركة. ورفض أبو الرب التزام قرار فصله من «فتح» والمجلس التشريعي، وقال لموقع «رأي اليوم»: «إن القرار غير صحيح، إذ إنّ اللجنة المركزية لا يحق لها فصل أي عضو، وإنما يجوز لها أن توصي بالفصل، والمجلس الثوري هو صاحب القرار». وشدد على أن اللجنة المركزية اتخذت قرارها «المتسرع» من دون أن تسمع وجهة نظره، أو أن يتمكن من الدفاع عن نفسه. وتوجه إلى الرئيس عباس بالدعوة إلى سماع روايته عن الحادث، وألا يعتمد رواية من يحاول الإضرار بمصلحة الحركة، واتخاذ القرار من دون وجه حق». وأوضح: «قبل ثلاثة أشهر، تم الاعتداء علي، وتوجهت إلى فتح واللجنة المركزية لأطالب بحقي، ولم يكن هناك أي تحرك جدي لحل الموضوع، فاضطررت لأخذ حقي بيدي». وأضاف: «أن المئات من عناصر «فتح» في بلدة قباطية وجنين قدّموا استقالتهم من الحركة، ومن المقرر عقد سلسة اجتماعات الجمعة والسبت لمناقشة الإجراءات الاحتجاجية التي سيتخذونها.