واجه الدولار صعوبة في الارتفاع أمس بعدما فاجأ مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، محللين كثراً بإعلان طال انتظاره عن أول خفض لبرنامج شراء السندات (التيسير النقدي)، ولكن مع وعد بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول. وتوقع معظم مراقبي السوق أن ينتظر المجلس حتى العام المقبل قبل بدء تقليص التيسير النقدي، ولكن تأثير ذلك على الدولار، الذي كان يجب أن يرتفع من الناحية النظرية، لم يكن كبيراً، نظراً إلى أن الخطوة كانت محسوبة بالفعل في الأسعار. وقفز الدولار إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات أمام الين ليسجل 104.37 ين إثر القرار، قبل أن يتراجع إلى 103.96 ين. وتراجع اليورو أمام الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين (1.36495 دولار) مع قيام المستثمرين بالبيع لجني أرباح من صعود العملة الموحدة أخيراً. وقلصت العملة خسائرها قليلاً لتسجل 1.3686 دولار مدعومة بتسديد البنوك المركزية في منطقة اليورو قروضاً رخيصة من البنك المركزي الأوروبي، ما أدى إلى شح السيولة. وتعرض الدولار الأسترالي لضغوط بسبب رغبة البنك المركزي في إضعاف العملة التي تأرجحت حول أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف سنة في أعقاب قرار مجلس الاحتياط، وهبط إلى 0.8820 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2010. وخسر سعر الذهب أكثر من واحد في المئة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أواخر حزيران (يونيو) الماضي، بعد قرار «المركزي» الأميركي. وتراجع في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 1203.85 دولار، وكان لامس في وقت سابق 1200.25 دولار. وهبطت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشباط (فبراير) 32 دولاراً إلى 1203 دولارات. وانخفض سعر الفضة 2.2 في المئة إلى 19.29 دولار للأونصة، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1324.25 دولار، بينما استقر سعر البلاديوم عند 695.25 دولار للأوقية بعد هبوط استمر خمسة أيام.