اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة مشجعين لفريق «بيتار القدس» بعد أن ألحقوا أضراراً بحافلة عربية أقلّتهم في نهاية مباراة فريقهم في استاد «الدوحة» مع اتحاد أبناء سخنين ليل الثلثاء - الأربعاء، والذي انتهى بالتعادل السلبي. وكان المشجعون العنصريون أحرقوا المصحف الشريف وأساؤوا إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم). وأفادت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري بأنّه في ساعات متقدمة من الليل، تم استلام شكوى في مركز شرطة «مسغاف» في الشمال، من سائق حافلة سفريات عربي من سكان سخنين مفادها أن عدداً من الشبان من مشجعي فريق «بيتار القدس» الذين كان أقلهم مع الانتهاء من المباراة بين فريقي «أبناء سخنين» و «بيتار القدس»، ألحق أضراراً مادية بستائر حافلته ونوافذها، مع إحراق أحد مقاعدها من طريق إشعال أحد المشجعين لقصاصة صحيفة، كما تم اعتقال ثلاثة مشتبهين يهود من مشجعي فريق «بيتار القدس»، وأحيلوا على التحقيق في مركز الشرطة بحيث تم لاحقاً إطلاق اثنين منهم بكفالة وشروط مقيدة مناسبة، وأطلق المشتبه الثالث بكفالة مناسبة وشروط مقيّدة. واستنكر النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة) الحادث، وجاء في بيان لوسائل الإعلام ووصلت نسخة منه لوكالة «معاً»: «هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها مشجعو «بيتار القدس» بأعمال عنصرية ضد رموز دينية إسلامية وعربية... كما دعوا إلى قتل العرب، واليوم يمزقون المصحف الشريف، وكما يبدو، فإن تعامل الاتحاد العام لكرة القدم وتعامل الشرطة اللين وبأيدٍ من حرير مع فريق «بيتار» هو ما يشجع هذا الجمهور العنصري على الاستمرار في بث سموم عنصريته وحقده. على الشرطة والاتحاد العام إنزال أقصى العقوبات بحق الجناة الذين ارتكبوا هذا الجرم الخطير، وإنزال أقصى العقوبات بالفريق الذي يحتضن أمثال هؤلاء العنصريين».