أدان إمام وخطيب الحرم المكي والمستشار في الديوان الملكي الشيخ صالح بن حميد، التفجيرات التي وقعت في مستشفى العرضي في جمهورية اليمن قبل أيام، ولا يُفاد منها، والعاقل الناصح يستفتي بذلك قلبه، ويلتفت إلى صلاح شأنه، موضحاً أن هذه التوجهات نحو التفجير والقتل للأبرياء أثرت على دعم اليمن وسوريا في نفس الوقت أثرت على الدعوة الإسلامية وشوهت سمعة المسلمين. وأشار ابن حميد خلال حضوره حفلة ختام جائزة الشيخ ماضي الهاجري للتميز، أول من أمس، في فندق «الشيراتون» الدمام، إلى أن الدول الكبرى الداعمة لملف سوريا بدأت تفكر كثيراً في وصول مثل هؤلاء الإرهابيين لسدة الحكم، وأثرت هذه التفجيرات كثيراً بعدما بدأت بعض الجماعات الإرهابية تبيح وتستبيح دماء بعض. وفي حديثه عن الجائزة، أكد بن حميد أن هذه المبادرات من أعيان الوطن ورجال الأعمال المراد منها رفعة الوطن، ويُستهدف بها المبدعون وأصحاب الملكات والقدرات وهو أمر جيد، وتحث على خدمة الدين والوطن، وترسيخ الوحدة الوطنية والسمع والطاعة لولاة أمرنا، واكتشاف المبدعين وتشجيعهم، مؤكداً بأن الأهداف النبيلة إذا كانت متوفرة فالكل يدعمها، ويشجع على تبنيها، وأن تكون بعيدة عن العصبية القبلية والفئوية، وتكون خالصة لرفعة الوطن وأبنائه. من جانبه، أوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن أي شكوى تأتي إلى الإدارة يتم التحقق منها، في إشارة إلى غياب طالبات إحدى مدارس البنات في سيهات لليوم الثالث على التوالي بسبب خوفهم من تعرض المدرسة للسقوط، مضيفاً «أي مدرسة نرى بعدم صلاحيتها أو أي خطورة على منسوبيها سنتخذ الإجراء اللازم فنحن حريصون عليهم وعلى سلامتهم»، مشيراً إلى أن نسبة المدارس المستأجرة في المنطقة الشرقية بلغت 14 في المئة، وقريباً سيتم الاستغناء عن المباني المستأجرة. وأكد بأن إدارته تواصلت مع المعلمين الثلاثة الذين تعرضوا إلى إطلاق النار الأسبوع الماضي بعد خروجهم من إحدى المدارس في بلدة العوامية في محافظة القطيف، واطمأنت عليهم، وقال: «نحن في طور التواصل مع الجهات المعنية، وهم في أيد أمينة»، موضحاً أن «نقل المعلمين وارد، وللتذكير فالحادثة وقعت خارج المدرسة، ولكن على رغم ذلك نحن حريصون على سلامة منسوبينا، ونحن على اتصال معهم، والآن القضية طور التحقيق ولكل حادثة حديث». يذكر أن ثلاثة معلمين تعرضوا إلى إطلاق النار في بلدة العوامية في محافظة القطيف بعد خروجهم من إحدى المدارس الخميس الماضي، حيث علق على الحادث حينها المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقيه العقيد زياد الرقيطي بأن مركز شرطة شمال القطيف تلقى بلاغاً عند الساعة الحادية عشرة من ظهر الخميس من ثلاثة مواطنين، عن تعرضهم لإطلاق النار تجاه المركبة التي يستقلونها من قبل أشخاص مسلحين يستقلون إحدى المركبات، وذلك بعد خروجهم من مقر عملهم، مما نتج عن ذلك تلفيات في مركبتهم، فيما لم يلحق بهم أذى. وباشر المختصون في الشرطة إجراءات الضبط الجنائي في الواقعة. كما هنأ المديرس المنطقة الشرقية لحصولها على المركز الأول بجائزة الوزارة للتميز، وقال: «المنطقة الشرقية رصدت جوائز ب 2.2 مليون ريال سنوياً، يكرم بها المميزون من أبنائنا، وحصول الشرقية على المركز الأول في اختبار القدرات للتحصيل العلمي، والمركز الوطني للقياس»، مؤكداً أن جائزة ماضي الهاجري للتميز والتي تم من خلالها تكريم 55 من المتميزين في جميع المجالات ساهمت في مسيرة العطاء لبلادنا واحتضانها للمتميزين في جميع أنحاء المملكة. وكان بن حميد، والمديرس وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين حضروا حفل ختام جائزة ماضي الهاجري للتميز لعامها الخامس، والذي تم من خلالها تكريم 55 شخصاً من المتميزين في جميع الفروع العملية في المملكة ودول الخليج.