بلغت العاصفة الثلجية (اليكسا) أوجها خلال ال48 ساعة الماضية لتبدأ في الانحسار عصر امس، بعدما تساقطت الثلوج في جبل لبنان على ارتفاع 700 متر وفي الشمال على ارتفاع 600 متر وفي الجنوب على ارتفاع 500 متر، وقطعت الكثير من الطرق، وتسربت موجة الصقيع الى منازل كل اللبنانيين ولا سيما خلال ساعات الليل، اذ تدنت الحرارة في مناطق كثيرة الى ما دون الصفر، وواجهها النازحون السوريون في خيمهم المنصوبة في العراء بالمزيد من الوجع والمعاناة. وكانت النائب بهية الحريري توقفت امس، عند تداعيات العاصفة التي يشهدها لبنان، فاعتبرت ان «العاصفة حملت الخير على رغم اننا لم نكن محضرين لها وعلى رغم ما رافقها من اوضاع انسانية صعبة بالنسبة الى النازحين السوريين»، وقالت: «انه امر مؤسف ما نراه بالنسبة الى النازحين، لكن يجب ألا نتذكرهم فقط عندما تقع المشكلة... فلو كانت هناك ادارة كما يجب لعملية النزوح وبطريقة مسؤولة لكان الوضع مختلفاً». وكانت الثلوج غطت مراكز القوات الدولية «يونيفيل» في جبل كمب العقرب - تبنين، حاريص، الطيري وجبل مارون وسيّرت وحدات هذه القوات دورياتها على طول الخط الأزرق من رامية الى يارون ومارون الراس الى عيترون، وانقلبت آلية لها بسبب الثلوج والجليد. وألحقت العاصفة أضراراً كبيرة في مزروعات الخيم البلاستيكية في الكثير من البلدات، وغمرت المياه الأراضي المنخفضة وأتلفت مزروعاتها، وأدت الى تكسير أغصان الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي. وأدى اشتداد العاصفة في منطقة البقاع، والرياح الباردة والسريعة، الى زيادة سماكة الثلوج المتساقطة الى 15 سنتم سهلاً ونحو 40 سنتم في المناطق الجبلية، ما ادى الى اقفال معظم الطرق الجبلية من جديد على ارتفاع 1100 متر. ووصلت الثلوج الى بلدة الكحالة وأطراف عاريا، والى قرى الشحار الغربي - عاليه. وفي مدينة عاليه وصلت سماكة الثلوج الى نحو 15 سنتمتراً. واذا كانت الثلوج غطت مراكز التزلج في منطقة فاريا، فإن رئيس بلدية كفردبيان جان عقيقي اوضح ان مراكز التزلج لن تكون جاهزة لاستقبال الزوار قبل نهاية الاسبوع المقبل.