ناشد أهالي قرى الجوزات وحلواص والنصوب في جبل أكروم في الشمال اللبناني الحكومة اللبنانية سرعة إغاثتهم لفتح طرق قراهم المعزولة التي قطعت بسبب تراكم الثلوج الكثيفة التي تساقطت خلال العاصفة الجوية السيبيرية " ألكسا " العاتية التي هبت مع ساعات الفجر الأولى على لبنان . وأكد أهالي تلك القرى أنهم معزولون من دون كهرباء ولا ماء ولا محروقات ولم تتمكن أي من الجرافات بالعمل على فتح الطرقات بين بلداتهم الأمر الذي رفع من سماكة الثلوج وصعب عليهم إمكانية فتحها . كما عانت العائلات السورية النازحة الى منطقة شمال لبنان من برد قارس مما أدى إلى ترك خيمهم المحاصرة بالثلوج في غياب أي تقديمات أو مساعدات وخصوصا المحروقات والأغطية الشتوية . وفي بلدة الدبابية تجمعت مجموعة من العائلات السورية النازحة في منازل لبنانية وهم يعانون من ظروف قاسية كما تجمعت عائلات مماثلة في بلدة النوار وبلانة والحيصة بعد أن دخلت المياه إلى خيمهم وناشدوا الأهالي بمساعدتهم وإيوائهم ريثما تخف حدة العاصفة . وأفادت تقارير متفرقة أن جميع الطرقات المؤدية إلى بلدة تنورين سالكة بإستثناء طريقي تنورين – اللقلوق وتنورين – حدث الجبة ، وأن معظم طرق عكار الجبلية مقطوعة بسبب الثلوج ، حيث وصلت سماكتها في بعض القرى إلى أكثر من متر ونصف المتر وطبقات الجليد التي تشكلت تعيق عمل الاليات والسيارات لفتح الطرق ، وبقيت طريق القبيات – الهرمل مقطوعة من بلدة البيرة وكذلك طرق الجرد والجومة والقموعة . وأكدت التقارير أن الأضرار جسيمة في المزروعات وخصوصا البيوت البلاستيكية حيث أتلف الجليد محتوياتها كما تسببت العاصفة بإلحاق أضرار فادحة بالشبكة الكهربائية بالمنطقة المذكورة . وأشارت إلى أن العاصفة التي ضربت لبنان ليلا تسببت بأضرار مادية في مدينة الميناء . وأكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر في تصريح له اليوم أن قاطرة صغيرة غرقت في المرفأ بعد أن انجرفت بفعل العاصفة واصطدمت بأحد المقاهي وتسبب ذلك بأضرار مادية جسيمة . تجدر الإشارة إلى أن البرد القارس وموجة الصقيع تسود كافة المناطق اللبنانية من شمال لبنان إلى أقصى جنوبه إضافة إلى كافة المناطق الجبلية والداخلية وقد تدنت الحرارة في بعض المناطق إلى ما دون الصفر بدرجات .