قطع متظاهرون مناهضون لرئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا أمس، الكهرباء عن مقرها، وطالبوا الشرطة بإخلاء المكان. لكنهم مُنيوا بضربة قوية، اذ رفض قائد الجيش طلباً للقائهم، في محاولة لاستمالة القوات المسلحة اليهم في سعيهم الى إسقاط الحكومة. وأكدت الشرطة قطع التيار الكهربائي عن مبانٍ في مقرّ الحكومة، علماً أن ينغلوك التي لم تكن في المكان، تحدثت لاحقاً عبر التلفزيون، معلنة اجتماعاً بعد غد الأحد لممثلي جميع التيارات، لمناقشة «وسيلة سلمية لإصلاح البلاد» وإنهاء الأزمة التي أسفرت عن 5 قتلى وحوالى 300 جريح. زعيم حركة الاحتجاج سوثيب توغسوبان طلب اجتماعاً مع قادة الشرطة والجيش، ليختاروا الجانب الذي سينضمون إليه في الأزمة. لكن ناطقاً باسم الجيش أعلن أن «قائد القوات المسلحة لن يلتقي سوثيب»، كما أن الشرطة مؤيدة تقليدياً لشقيق ينغلوك، رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي أطاحه الجيش في انقلاب عام 2006 ويعيش في منفى اختياري بعد اتهامه بالفساد. ونفذ الجيش التايلاندي 18 انقلاباً خلال العقود الثمانية الماضية، لكنه يرفض التدخل في هذه الأزمة. ورفض سوثيب إعلان ينغلوك تنظيم انتخابات مبكرة في 2 شباط (فبراير) المقبل، داعياً الى تشكيل «مجلس شعب» غير منتخب. وقال لأنصاره: «اذا تحطمت طائرة تقلّ الحكومة بأكملها، وقُتل جميع الوزراء، ستتابع تايلاند طريقها». تزامن ذلك مع مثول رئيس الوزراء السابق ابهيسيت فيجاجيفا الذي يتزعم ابرز حزب معارض في تايلاند، امام محكمة اتهمته بالقتل خلال احتجاجات دموية عام 2010، حين كان رئيساً للحكومة.