نفت هيئة أركان الجيش السوري الحر الخميس المعلومات التي تحدثت عن فرار رئيسها اللواء سليم ادريس من مقر قيادة الأركان الواقع على الحدود السورية- التركية. وكانت تقارير صحافية ذكرت الاربعاء Hن اللواء ادريس هرب من مقر قيادة الاركان عند معبر باب الهوى الحدودي في محافظة ادلب (شمال غرب) وتوجه الى قطر، بعد استيلاء "الجبهة الإسلامية" المؤلفة من أبرز المجموعات الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري على المعبر، وقبله على منشآت هيئة الأركان في المكان. وجاء في بيان صادر عن قيادة هيئة الأركان العامة: "رداً على ما ينشر في بعض وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني من أكاذيب حول مغادرة اللواء سليم إدريس إلى دولة خليجية، فإن رئاسة أركان القوى العسكرية والثورية تكذب هذه الأنباء وتؤكد أن السيد رئيس هيئة الأركان موجود ويتابع أعماله ولقاءاته مع إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية". وأضاف البيان أن "هذه الشائعات تهدف إلى التأثير على معنويات الأخوة المقاتلين في وقت نحن أحوج ما نكون للتركيز على الوقوف في وجه النظام المجرم الذي يرتكب المجازر المروعة بحق أهلنا في كافة أرجاء الوطن". وكان ادريس يتنقل إجمالاً بين مقره عند باب الهوى والمناطق الداخلية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وبعض الزيارات إلى دول أخرى. ويرى خبراء أن سيطرة "الجبهة الإسلامية" على المعبر قد تحول دون إمكانية دخوله مجدداً إلى سورية. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الصالح في مؤتمر صحافي عقده اليوم في اسطنبول ان "اللواء ادريس موجود على الحدود السورية- التركية ويعقد اجتماعات مع قادة الجبهة الاسلامية لحل الوضع الذي حصل". وأضاف: "ما أشيع عن مسألة هروب اللواء ادريس عارية عن الصحة في شكل كامل"، مضيفاً أنه تبلغ من الجبهة الإسلامية "أنها جاهزة لتسليم المستودعات إلى قيادة الأركان". ونتيجة سيطرة "الجبهة الإسلامية" على المعبر والمخازن التي تمر عبرها المساعدات والأسلحة إلى الجيش الحر عن طريق تركيا، أعلنت كل من واشنطن ولندن تعليق المساعدات العسكرية غير الفتاكة التي كانت تقدمها إلى المعارضة المسلحة في شمال سورية، ما يشكّل ضربة معنوية جديدة إلى الجيش الحر.