أعلنت بريطانيا انها علقت المساعدات "غير الفتاكة" للمعارضة السورية في شمال البلد المضطرب بعدما سيطر مسلحون اسلاميون على قواعد رئيسية للجيش السوري الحر، وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها الولاياتالمتحدة. وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في انقرة: "ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طالما بقي الوضع غير واضح". وسيطرت "الجبهة الاسلامية" على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر المعارض، وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المتحدث ان بريطانيا "على اتصال بهيئة الاركان العليا (في الجيش الحر)" للتحقق من وضع المعدات البريطانية. وأكد ان "هذه الخطوة لا تعني ان الدعم البريطاني للمعارضة السورية يتضاءل". وأعلنت واشنطن في وقت سابق من اليوم تعليق مساعداتها "غير الفتاكة" كذلك للمعارضة السورية. وفي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) أعلنت فصائل اسلامية اساسية تشكيل "الجبهة الاسلامية"، في اكبر تجمع لقوى اسلامية مسلحة، بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وبناء دولة اسلامية في سورية. واعلنت الجبهة في الثالث من كانون الاول (ديسمبر) انسحابها من هيئة الاركان بسبب "تبعية" هذه الاخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيليتها.