سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا اليوم السبت على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "سيطر مقاتلون من الجبهة الإسلامية في سوريا على مقار هيئة الأركان في معبر باب الهوى في محافظة أدلب وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن رداً على سؤال لوكالة فرانس برس ان المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا. وأشار إلى أن المعارك بين الطرفين أستمرت طيلة الليل قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان. وذكر أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضاً على مقر تابع ل"لواء أحفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقراً قريبًا من المعبر تابعا ل"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.