اعتقلت السلطات الأردنية نائب المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» زكي بني ارشيد ليل الخميس - الجمعة، في تطور يعكس مدى التدهور في العلاقة بين النظام وبين المعارضة الرئيسة في البلاد. وتزامن اعتقال بني ارشيد الذي يتزعم ما يعرف ب «تيار الصقور» داخل الجماعة، مع تفتيش منزل عبد الله الزيتاوي، وهو عضو نقابة المهندسين الأردنيين، ومعتقل حالياً لدى إسرائيل. كما أعقبه اعتقال أحد القيادات الشابة للجماعة في نقابة المهندسين ويدعى حمزة شاهين، والناشط الإسلامي خالد الدعوم، ما رفع عدد معتقلي «الإخوان» حتى يوم أمس إلى 19. (للمزيد). وعزا مصدر قضائي سبب الاعتقال إلى انتقاد بني ارشيد، عبر صفحته في موقع «فايسبوك»، دولة الإمارات وقائمة الإرهاب التي أعلنتها، فيما قالت مصادر قريبة من الحكم ل»الحياة» إن «الاعتقال نتيجة طبيعية لتظاهرة سابقة نفذتها جماعة الإخوان تضامناً مع غزة، وجرى خلالها تنفيذ استعراضات عسكرية». في المقابل، قال محامي الجماعة عبد القادر الخطيب إن المدعي العام العسكري أبلغه أن بني ارشيد «متهم بتعريض مصالح الأردنيين الى الخطر، وتعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة»، وهي تهم تندرج ضمن قانون منع الإرهاب.