اعتبرت عدد من المقيمات داخل السعودية أن تجربتهن مع العباءة بدأت بنوع من تقييد حركتهن، إلى جانب عدم فهمهن بآخر موضة طرحت في الأسواق، وظللن يرتدين العباءة من دون التركيز على المظهر الخارجي لها، بيد أنهن يعتقدن أنها مجرد غطاء يستر ما ترتدينه من ملابس خارجية. آلاء سيدة من الجنسية الأردنية تحدثت عن تجربتها منذ بداية قدومها للسعودية، وتصف نفسها بأنها كانت جاهلة في عالم العباءة وعن نوعيتها والموديلات الحديثة منها، وجلبت عباءتها من عمان، لترتديها بحسب النظام السائد في السعودية، مع جهلها بأنها وفق الموضة أم لا، وبعد عام على إقامتها بدأت في خوض عالم العباءات والخروج بتصاميم تتواكب الموضة المطروحة، وهو ما يجعلها تهتم بمظهرها الخارجي خلاف ما كانت عليه عند بداية قدومها. وأشارت إلى أنها أصبحت جريئة في لبس العباءة من حيث الألوان والقصات، مبينة أنها استشفت ذلك من السعوديات في طريقة لبسهن للحجاب، نافية أن يكون لديها علم بأسعار العباءات مسبقاً، إضافة إلى أنها لم تجد أيًّا من المحال المتخصصة في تفصيل العباءة تتقن تفصيلها. رجاء الشيوخي واحدة من المقيمات التي جلبت عباءتها معها من خارج السعودية، ومع مرور الوقت وبعد أن أمضت نحو 7 أعوام، أصبحت واحدة من المصممات لها بعد رحلة بدأت بوصفها بالمتعبة، وانتهت بالتصميم. وقالت إن قبل قدومها للسعودية ترددت في القماش ذي اللون الأسود الذي سترتديه طوال الوقت في الأماكن العامة، إلا أنها اكتشفت وجود ألوان مختلفة من الحجاب، وهو ما جعلها تشعر بالارتياح، وأنها لم تكن خارجة عن السائد. غادة المرأة العربية غير المحجبة، باتت تطلب المساعدة من المقربين منها في ارتداء حجاب الرأس، ولم تتمكن منه حتى اللحظة، لكونها حديثة الوصول إلى الرياض، وتجد في ذلك معاناة، وتلجأ في الغالب إلى زوجها لمساعدتها في لف «الطرحة» على رأسها، ناهيك عن لبس العباءة التي تشعر عند ارتدائها بالتقيد ونوع من الغرابة.