كثفت قوات الأمن العراقية وجودها على الحدود مع سورية، لمواجهة تسلل المسلحين، فيما اختار مجلس محافظة الأنبار قائداً جديداً للشرطة بموافقة الحكومة الاتحادية. وأعلنت قيادة العمليات في الجزيرة والبادية في بيان امس انها جهزت «المخافر الحدودية برشاش ثقيل وأسلحة مساندة، لرفع قدراتها في التصدي لمحاولات الجماعات المسلحة الدخول إلى العراق». كما تم وضع قوة قتالية في كل مخفر للتمكن من إدارة الموقف في حالات الطوارئ او حدوث اشتباكات، بعد ان شهد الاسبوع الماضي ثلاث محاولات مسلحة لاقتحام الحدود». وأعلنت وزارة الداخلية امس «حصول اشتباكات بين مفارز من وحدات قيادة حرس الحدود في المنطقة الثانية في الأنبار مع جماعات إرهابية حاولت التسلل والدخول الى الأراضي العراقية وتم إعطاب صهريجين داخل الأراضي السورية». وقال مصدر امني في الانبار ان «تقارير استخباراتية اكدت تزايد حالات تسلل مسلحين ومهربين من الجانب السوري الى الاراضي العراقية خلال الايام القليلة الماضية عبر محافظتي الانبار والموصل، ما استدعى اتخاذ تدابير امنية لمواجهة هذا التدفق». وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي في اتصال مع «الحياة» امس «تعيين نائب قائد عمليات «الجزيرة والبادية» اللواء الركن اسماعيل المحلاوي قائداً للشرطة بدلاً من اللواء الركن هادي رزيج. ولفت الى ان «المحافظ اقترح مرشحين لتولي المنصب وتم اليوم (أمس) اختيار اسماعيل المحلاوي للمنصب المعروف بعلاقته الطيبة مع الاهالي والعشائر». وأوضح ان «اختيار المحلاوي تم بتنسيق مسبق مع الحكومة الاتحادية في بغداد»، واستبعد ان تعترض وزارة الدخلية على التعيين. وعن مساع يبذلها المحافظ احمد الدليمي لفض التظاهرات في المدينة منذ عام، ورفع خيم المعتصمين الى ما بعد الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في نيسان (ابريل) العام المقبل، اكد العيساوي ان «مجلس المحافظة ماضٍ في هذا الاتجاه». وأضاف ان «الوضع الامني في المحافظة خطير وهناك مخاوف من استهداف التظاهرات مع قرب الانتخابات، اضافة الى تسييس التظاهرات ومنصات ساحات الاعتصام لأغراض انتخابية، ما دعانا الى ارجاء الاعتصامات إلى ما بعد الانتخابات». الى ذلك، قال عضو لجنة التنسيق في الفلوجة الشيخ محمد البجاري في اتصال مع «الحياة» امس ان «عشائر المدينة فوجئت بنية محافظ الانبار فض الاعتصامات». وأوضح ان «شيوخ الفلوجة عقدوا اليوم (امس) اجتماعاً للبحث في مساعي المحافظ وتم رفض الخطوة بالكامل»، مؤكداً ان «اتصالات جرت مع باقي ساحات الاعتصام وتم الإتفاق على الرفض». وذكر أن «المحافظ سبق ان قال لو خيرت بين المتظاهرين ومنصب المحافظ سأختار المتظاهرين، لكنه الآن يطالب بوقف الاعتصامات من دون ان يعمل على تحقيق المطالب».