أحبطت قوات الأمن العراقية تسلل مسلحين من الأراضي السورية إلى الأنبار، فيما رفع حظر التجول عن الفلوجة وعقد مجلس المحافظة اجتماعاً لمناقشة الوضع الأمني. وأوضح بيان مقتضب لوزارة الداخلية امس ان «قوات حرس الحدود تصدت لمهربين ومسلحين حاولوا الإقتراب من خط الحدود العراقية السورية وتجاوزها بصورة غير مشروعة». ولكن ضابطاً رفيع المستوى في قوات الجيش المنتشرة في الأنبار قال في تصريح الى «الحياة» امس ان «من الصعب مواجهة محاولات التسلل التي تجري من الجانب السوري ليلاً». وأضاف ان «معظم المسلحين الذين يتسللون الى العراق من سورية يستغلون سوء الأحوال الجوية، اضافة الى عدم امتلاكنا مناظير ليلية كافية لتغطية الحدود». وأشار الى ان «حالات اختراق الحدود من الجانب السوري تراجعت خلال الأيام الماضية بعد وصول طائرات روسية قتالية، اضافة الى مروحيات تابعة لسلاح الجيش العراقي في الأنبار تقوم بطلعات على طول الحدود». الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي ل «الحياة» امس ان «مجلس المحافظة عقد اليوم (امس) اجتماعاً امنياً مهماً لمناقشة الوضع في المحافظة بعد التهديدات التي تعرضت لها الانبار اول من امس». وأشار الى ان «قوات الامن رفعت حظر التجول الذي فرضته على الفلوجة بعد معلومات عن محاولة استهداف مبان حكومية. وأوضحت للمجلس طبيعة التهديدات والمعلومات الاستخباراتية». ولفت الى ان «الانبار تتعرض لمخطط من قبل المسلحين لاستهدافها واسقاط هيبة الدولة فيها، ولكن قوات الجيش والشرطة تقوم بواجبها بالتنسيق مع الحكومة المحلية وشيوخ العشائر في المدينة». وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية في الانبار امس احباط عملية تفجير جامع الريحانة الكبير كما تمكنت من تفكيك ثلاث عبوات ناسفة داخل الجامع معدة للتفجير أثناء الصلاة في منطقة عانة في الانبار. من جهة أخرى، قال عضو لجنة التنسيق في الفلوجة الشيخ محمد البجاري ل «الحياة» ان «قوات الأمن دهمت اليوم (امس) منزل خطيب الجمع لاعتقاله لكنه لم يكن في منزله». وأضاف ان «ساحة الإعتصام تتعرض لضغوط سياسية وامنية من جهات عدة بغية دفعنا الى وقف الاعتصام ولكننا سنواصل التظاهر السلمي حتى تحقيق مطالبنا». في ديالى، أفادت المصادر ان قوات الامن اتخذت سلسلة اجراءات احترازية بعد معلومات عن دخول مسلحين الى المدينة على خلفية الهجمات التي شهدتها المحافظات الغربية والشمالية خلال اليومن الماضيين. وأعلن أهالي قضاء طوز خورماتو، المعتصمون في منطقة بين مرقدي الحسين والعباس في محافظة كربلاء منذ الخميس الماضي، تخويلهم اللجنة المنظمة للاعتصام حق التفاوض باسمهم، وطالبوا بتلبية مطالبهم المشروعة. وقالوا في بيان امس «نحن أهالي مدينة طوز خرماتو المنكوبة (...) جئنا لنبين للعالم أجمع ولأهلنا في العراق ما نتعرض له من إبادة جماعية منظمة على مرأى ومسمع الجهات السياسية والأجهزة الأمنية المحلية والمركزية».