تناقلت مكاتب عقارية في الخبر والدمام أنباء تجاوز مشروع «مخطط الشبيلي» أزمة الإيقاف، وعاد نشاط استثمار المساهمين فيه من جديد، بعدما بدت التغييرات تظهر على بعض مرافقه والشوارع التابعة له، معلنة استمرارية المشروع الذي مر عليه ثمانية أعوام من الأزمات والخلافات المتكررة، والتي رجحت أن يكون سببها «تقنياً»، ما أدى إلى إيقافه. وكان مشروع «مخطط الشبيلي» بدأ استعادة نشاطه وعودة العمل فيه، إذ تم تجاوز الأسباب «المعطلة» من المالك والمساهمين معه في المشروع، وذلك بتعديل المخالفات الهندسية التي تخص السلامة المرورية والتصميم الذي اعتبرته أمانة الشرقية، وإدارة المرور «خاطئاً» للطريق الرئيس. وقال مصدر ل«الحياة»: «إنه بعد ثمانية أعوام من التعطيل الذي طاول مشروع الشبيلي وتوقف العمران فيه، تم أخيراً الدرس والعمل والانتهاء من تعديل الرسومات الهندسية، ما فتح أفقاً آخر لتجديد دورة العمل على المشروع، سعياً للانتهاء منه في أقرب فرصة». وأكد المصدر أن المالك قام بتأسيس شركة مستقلة باسم «شركة خالد الشبيلي للتطوير والإنشاء» تم تكليفها بالعمل على إكمال البناء والتطوير للمشروع ومرافقه. وأضاف: «قامت الشركة المطورة بشراء أدوات بناء الأبراج بكلفة كبيرة كالرافعات وما شابهها». وأشار المصدر إلى أن الرافعات تعمل الآن خلف المجمع التجاري الذي صمم تصميماً «أندلسياً»، وهي الآن تحديداً على القناة المائية «الشكل البيضوي»، إذ سيتم بناء مبان متعددة الأدوار، إضافة إلى جسور موصلة بين المجمع التجاري والمباني المتعددة، بينهما مقاه وفنادق عالمية وشقق سكنية على أعلى المستويات لجلب السياح. وأوضح أن المشروع سيحوي سوقاً نسائية خاصة وسوقاً شعبية ومدينة ترفيهية وأندية صحية، وتم التعاقد مع ماركات عالمية للاستثمار، وعن مدة انتهاء المشروع التي حددتها الشركة المطورة ألمح إلى أنها لن تتجاوز العامين، إذ إنه تم «ربط الشبكة التي أسستها مجموعة الشبيلي من وزارة المياه»، وقال: «على رغم أن المشروع على مساحة 250 ألف متر مربع، ما يدل على اتساع مساحته، إلا أن المالك والمساهمين أبدوا اهتمامهم الجم بإنهاء المشروع». يذكر أن مشروع الشبيلي يعتبر من الواجهات السياحية في المنطقة الشرقية، وخطط ليضم أحد أكبر المجمعات في الشرق الأوسط «الشبيلي غراند مول»، إذ يقع على امتداد الساحل الشرقي أمام جسر الملك فهد، وتحيط به المياه في شكل هندسي وجمالي من ثلاث جهات، ممثلاً جزيرة عائمة فوق مياه الخليج، إذ نال مالكه خالد الشبيلي النصيب الأكبر منه، فيما قام بطرح نسبة 20 في المئة من أسهم المشروع، التي تبلغ كلفتها الإجمالية بليون ريال للمساهمة. وحددت المجموعة سعر السهم لاكتتاب المواطنين ب 24 ألف ريال، تغطي قيمة السهم ستة أمتار في المشروع، فيما أجريت أخيراً دراسة «مشروع الشبيلي» التي أوضحت أن مالكه والمستثمرين قاموا بالتعدي على حرم الشارع، من خلال وضع مجسمات ومناطق زراعية بطريقة مخالفة، إضافة لتصميم عرض الشارع 40 متراً، بدلاً من 60 المعتمد هندسياً، ما أدى إلى إغلاقه بعد إشكالات عدة وأضرار لحقت بالمواطنين، نتيجة للحوادث المتكررة التي سجلت حالات وفاة.